الحوثي يربك المشهد في مأرب ببروفا اسقاط المدينة من الداخل

اخترنا لك

بعملية قواته الأخيرة في عمق مدينة مأرب، ذات التحصين الأمني والقبضة الشديد للفصائل الموالية للتحالف السعودي- الإماراتي  يكون الحوثي قد أوصل عدة رسائل دوليا ومحليا وإقليميا، فما  مضمونها؟

خاص – الخبر اليمني:

العملية، وفق وزارة داخلية الإنقاذ بصنعاء، استهدفت مركز امني كان يأوي قرابة 11 أسير، وهذا مؤشر على أن المركز المستهدف كان شديد التحصين خصوصا في ظل طموح السعودية لشراء الاسرى وزيارة ضباطها المتواصلة على المركز لإبرام مزيد من الاتفاقيات وهو بكل تأكيد  يشير إلى أن الاسرى من الوزن الثقيل التي  كانت السعودية تسعى لمبادلتهم بضبط وطيارين  سعوديين وربما خبراء أجانب  ما يضع حراسة مشددة عليهم.

عموما من الناحية الأمنية وفي هذا التوقيت تعد العملية  هزيمة بمعنى الكلمة للفصائل الموالية للتحالف، فهي من ناحية تكشف هشاشة وضع التحالف داخل المدينة ومن ناحية أخرى تؤكد قدرة صنعاء على  اسقاط المدينة من الداخل واختراق تحصينات ودفاعات قوات هادي بسهولة ، وهذه ليست مجرد تحليلات ولا محل اعتراض من أي طرف وقد سبق لمسؤولين عسكريين وسياسيين على راسهم أبو علي الحاكم، رئيس استخبارات صنعاء، وأن كشف عن  خطوات في هذا المسار، كما أن نائب وزير الخارجية  حسين العزي وعد بمفاجئات من داخل معسكرات هادي.

على الصعيد السياسي تكتسب هذه العملية وتنفيذها أهمية بتزامنها مع فشل مفاوضات الاسرى المقامة منذ اكثر من شهر  في العاصمة الأردنية برعاية أممية ، وهي رسالة من صنعاء بأنها قادرة على تحرير اسراها بطريقة أو بأخرى ، وهذه العبارة تضمنتها تصريحات لناطق حكومة هادي راجح بادي الذي أشار في تصريحه إلى أن “الحوثيين” يعتقدون بقدرتهم تحرير اسراهم بواسطة الحرب  ليأتي الرد سريعا بأن ما من شيء مستحيلا.

أما على الصعيد العسكري ، فتشير العملية إلى أن سقوط المدينة التي تشهد معارك عند  مداخلها باتت قاب قوسين من السقوط بيد الحوثيين،  وأن ثمة ترتيبات من نوع ما تجري لوضع اللمسات الأخيرة خصوصا وأنها  كانت في إطار مسلسل تصاعدي تشهده مدينة مأرب وبدأ بالمواجهات التي اندلعت بين فصيلين من قوات هادي في معسكر الرويك  بفعل الصراع على نهب الأسلحة بالتزامن مع اقتراب المعارك منه وهو ما يشير إلى أن صنعاء التي تكثف قياداتها لقاءاتها بشخصيات اجتماعية وقبلية وعسكرية وسياسية بدأت تحريك اوراقها لإسقاط المدينة من الداخل وانها تدفع بهذا الاتجاه في ظل البروفا الأخيرة للاقتحام الذي قد يتزامن مع عملية انتفاضة من الداخل سبق للعزي وان بشر بها..

ما يهم الآن أن صنعاء حققت أولى خطوتها من عمليتها الأمنية الأخيرة وقبلها الحملة العسكرية الواسعة لتطويق المدينة، وهو ما يعزز  أوراق صنعاء خلال اية مفاوضات قادمة بأن مأرب أصبحت تحت قبضتها فعليا  وأن مسألة دخول المدينة مسألة وقت وقد يكون  وفق حسابات سياسية نظرا للضغوط الدولية لوقف الهجوم على المدينة هذا إن لم تسبق صنعاء أية خطوات باتجاه الحل الشامل باقتحام المدينة في ظل المؤشرات الأخيرة على  انهيار منظومة التحالف والفصائل الموالية له.

أحدث العناوين

رئيس حركة حماس يرد على من يصفون العمليات العسكرية اليمنية بـ”المسرحية”

قال رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، إن للضربات اليمنية تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، والضغط على حركة الملاحة المتجهة نحو...

مقالات ذات صلة