صعد حزب الاصلاح – جناح الاخوان المسلمين في اليمن- الاربعاء، من هجومه على عائلة الرئيس الاسبق على عبدالله صالح بالتزامن مع تحركات اقليمية لإعادة دمجه في “الشرعية” ما يشير إلى رفض الحزب الذي يسيطر على مناطق النفط والغاز اعادة تدوير صالح للمشهد من جديد بعد سنوات من الحرب والصراع.
خاص – الخبر اليمني:
ووضع محافظ الاصلاح في مأرب ، سلطان العرادة، شرط جديد لقاء السماح بمشاركة قوات طارق في المعارك التي تشهدها المحافظة، ابرز معاقل الحزب.
وقالت مصادر قبلية إن العرادة خلال لقائه بوفد طارق الذي يزور المحافظة في إطار محاولة للتقارب مع الاصلاح وافق على ارسال طارق صالح لعددا من عناصره في الساحل الغربي إلى مأرب شريطة أن يكونوا فرادى وان يتبعوا العمليات الخاصة بالحزب مقابل صرف كافة نفقات مشاركتهم في خطوة تشير إلى أن الاصلاح لا يريد مشاركة حقيقة لطارق ويسعى لاستخدام عناصره كمرتزقة للدفاع عن سلطة الاصلاح المنهارة هناك.
ويأتي شرط العرادة بعد يوم فقط على إعلان وزير دفاع هادي والمحسوب على علي محسن، محمد المقدشي، عن دراستهم طلب طارق ارسال قوات إلى مأرب في رفض غير مباشر اثار حفيظة طارق نفسه والذي رد على لسان مستشاره الاعلامي، نبيل الصوفي بانتقاد حديث المقدشي والكشف عن تجهيز 10 الوية في الساحل لاقتحام مأرب.
هذه التحركات تزامنت مع هجوم إعلامي غير مسبوق لناشطي ووسائل اعلام الاصلاح، حيث اعادت هذه الوسائل الحديث عن تحريك الحوثيين لقوات الحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل صالح ، احمد علي، ملمحين إلى اللقاء الاخير الذي جمع السفير الايراني بصنعاء برئيس المؤتمر في صنعاء، صادق امين ابو راس في اشارة واضحة إلى استمرار تحالف الحوثيين ونجل صالح ومخاوف الاصلاح من أن يؤدي دخول قوات طارق لوضع الحزب بين كماشتي الحوثيين وطارق في اخر معاقل الحزب.
كما انتقدت هذه الوسائل المساعي الاقليمية لرفع العقوبات عن نجل صالح معتبرين إياه خطوة لطيء صفحة الشرعية وملمحين بتصعيد ميداني في اشارة إلى ابرام اتفاق مع الحوثيين الذين يقتربون من مارب وهو ما قد يضع السعودية في موقف حرج .
