نقل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الخميس، إلى أحد مستشفيات الرياض، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سعودية رسمية، يتزامن ذلك مع بدء الإدارة الامريكية الجديدة نشر تسريبات من تقرير الاستخبارات الامريكية بشأن حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والتي يتهم بن سلمان بتدبيرها وهو ما يشير إلى أن النظام الحاكم في السعودية يعاني، ما قد يدفعه لإبرام صفقة ضخمة يتطلع لها الرئيس الأمريكي في ظل ما تعانيه الولايات المتحدة بفعل جائحة كورونا.
خاص – الخبر اليمني:
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “واس” عن مصادر طبية قولها إن حالة بن سلمان مستقرة بعد اجراء عملية عاجلة لم تحدد نوعها.
وجاء الحديث عن نقل بن سلمان للعلاج عشية تصريحات للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تحدث فيها عن اطلاعه على تقرير الاستخبارات بشأن مقتل خاشقجي وأنه بصدد الاتصال بالملك سلمان .
وفي وقت لاحق من تصريحات بايدن، نشرت وسائل إعلام أمريكية على راسها قناة “إن بي سي” صور ووثائق تتعلق بالشركة التي تملك الطائرات التي أقلت فريق الاغتيال الخاص من السعودية إلى تركيا ومن ثم إلى مصر ودول أخرى.
وبحسب ما نقلته القناة عن مسؤولين في الاستخبارات فإن الشركة الخاصة كان محمد بن سلمان قد استولى عليها خلال حملته على رجال الأعمال السعوديين تحت مسمى “مكافحة الفساد” قبل حادثة مقتل خاشقجي بعام.
في السياق، نقلت وكالة “رويترز” البريطانية عن مصادر حكومية أمريكية توقعها بان يشير تقرير الاستخبارات الامريكية صراحة إلى وقوف بن سلمان وراء مقتل خاشقجي، في الوقت الذي نقلت فيه وسائل إعلام أمريكية أخرى عن مصادر استخباراتية قولها إن بن سلمان وقع على امر التصفية شخصيا.
هذه التحركات تأتي قبيل اتصال منتظر للرئيس الأمريكي بنظيره السعودي بعد رفض بايدان التواصل بولي العهد السعودي، وفق ما ذكرته المتحدثة باسم البيت الأبيض في وقت سابق، كما يتوقع أن يتعرض الملك السعودي لعملية ابتزاز ضخمة خلال الاتصال الذي يسبق نشر تقرير خاشقجي ، وفق ما ذكره بايدن، وهو ما يشير إلى أن الادرة الامريكية التي أعتادت الحصول على مبالغ ضخمة من السعودية تضع ملف خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في العام 2018 بواسطة فريق رسمي سعودي، لمساومة السعوديين حوله.
