خبيرة: القوى العالمية تتنافس على البحر الأحمر ويجب عقد شراكات مفيدة

اخترنا لك

أكدت الخبيرة السودانية في العلاقات الدولية، شيماء عبد السميع، على أهمية إقامة علاقات متوازنة مع القوى المتنافسة  على المساحات المائية في البحري الأحمر.

متابعات-الخبر اليمني:

واعتبرت عبدالسميع أن “التنافس الشرس حاليا على ساحل البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وروسيا (كلاعبين أساسيين على الخريطة العالمية)؛ هو نتيجة حتمية بعد انفتاح السودان وزوال نظام الحكم السابق (نظام البشير)، وبسبب الضائقة الاقتصادية التي يعيشها السودان”.

ورأت إلى أن “هذا التسابق ليس على الجزء السوداني من ساحل البحر الأحمر، ولكن التسابق والتنافس من قِبل الدول العظمى على كل الدول المشاطئة للبحر، وكسب ودها حتى تستطيع إقامة قواعد عسكرية، ومشاريع استثمارية، وتأمين واردات النفط العالمي، والتواجد في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك أكبر مخزون نفطي على مستوى العالم.

واستطردت: “وعلى هذه الخلفية نرى التواجد الأمريكي في الساحل الصومالي والجيبوتي والسعودي، والآن السوداني، بالإضافة إلى التواجد الإسرائيلي في الجزر الأريترية، بالتالي فإن أهمية البحر الأحمر السوداني تنبع كونه أحد الدول المشاطئة للبحر الأحمر، ويستمد أهميته السياسية كونه جزء من هذه المنطقة التي تشكل محور اهتمام الولايات المتحدة وروسيا”.

وقالت عبدالسميع إن “التنافس الشرس حاليا على ساحل البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وروسيا (كلاعبين أساسيين على الخريطة العالمية)؛ هو نتيجة حتمية بعد انفتاح السودان وزوال نظام الحكم السابق (نظام البشير)، وبسبب الضائقة الاقتصادية التي يعيشها السودان”.

ولفتت إلى أن السودان ما زال بحاجة إلى بناء المزيد من الشراكات والتعاون مع دول أخرى وتبادل الخبرات في تشغيل وإدارة الموانئ، سواء على الصعيد الاقتصادي للتصدير واستقبال السفن أو لإقامة مشاريع استثمارية وسياحية جاذبة مثل: استخراج المعادن والغاز الطبيعي الذي يزخر به البحر الأحمر والمناطق المجاورة له.

وقالت عبد السميع وهي رئيسة قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة البحر الأحمر السودانية، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، إن “الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لساحل البحر الأحمر في السودان، كان لها دور بارز في تنافس قوى عالمية مثل روسيا والولايات المتحدة وتركيا، على التواجد في السودان عبر مشروعات اقتصادية ومن خلال حضور عسكري”.

تابعت عبد السميع “كما نعلم فالبحار تعتبر منافذ مائية تعطي أهمية حيوية للدولة التي تمتلكه، تعطيه أهمية اقتصادية، وأمنية، واستراتيجية، وسياسية، وبالتالي فإن البحر الأحمر يشكل ميزة ممتازة للسودان إذا استطاع أن يستفيد منها، ولكن ما زال السودان بحاجة إلى بناء المزيد من الشراكات والتعاون مع دول أخرى وتبادل الخبرات في تشغيل وإدارة الموانئ سواء على الصعيد الاقتصادي للتصدير واستقبال السفن أو لإقامة مشاريع استثمارية وسياحية جاذبة مثل: استخراج المعادن والغاز الطبيعي الذي يزخر به البحر الأحمر والمناطق المجاورة له، ولكن يجب على الحكومة السودانية أن تكون أكثر حكمة بعقد شراكات متوازنة من دون انتقاص للمنافع التي يمكن أن تعود عليه”.

كما أكدت الخبيرة السودانية أن الموانئ السودانية المطلة على البحر الأحمر يمكنها لعب دور مهم في دفع عجلة الاقتصاد، علاوة على أن “البحر الأحمر، يحوي رصيدا ضخما من الثروة المعدنية والسمكية، فهو يحوى نسبة مركزة من الأملاح المعدنية الضرورية لعديد من المعادن الثقيلة كالحديد، والذهب، والكاديوم”.

وحول أهمية الساحل السوداني من الناحية السياسية، قالت عبد السميع: “يعطي البحر الأحمر للسودان أهمية سياسية من خلال أهميته الاقتصادية والأمنية، فالبحر الأحمر معبر مهم لمرور أكثر من 33 بالمئة من إنتاج النفط العالمي، والذي تحرص الولايات المتحدة على حراسته عبر توفير الحماية لناقلات النفط حتى يصل أراضيها من خلال تواجدها في المسطحات المائية الواصلة للبحر الأحمر بقواعدها العسكرية “.

أحدث العناوين

ابرز دولتين عربية وإسلامية مطبعة مع الاحتلال تتخلى عنه رسميا

أعلنت دولتين عربية وإسلامية، تعد من ابرز حلفاء الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، التخلي عنه رسميا .. يتزامن ذلك مع دخول...

مقالات ذات صلة