كثفت السعودية، الخميس، تحركاتها الدبلوماسية في محاولة لتأمين مبادرتها للحل في اليمن داخل مجلس الأمن ضمن إطار مساعي لمواجهة تحالف دولي بدا يتشكل في وجهها.
خاص – الخبر اليمني:
وأجرى مندوب السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي ، اتصالات مكثفة بنظرائه الروسي والصيني في محاولة للدفع في مجلس الأمن باتجاه اعتماد المبادرة السعودية في اليمن كطريق للحل وسط مؤشرات على فشلها في ظل حراك دولي لإطلاق مبادرة جديدة.
وكانت السعودية قد دعت وزيرا الخارجية الصيني والروسي خلال الفترة الماضية لزيارتها وابرمت صفقات تجارية ضخمة مع من يعرفون بالمعسكر الشرقي في الوقت الذي تراجع اهتمامها بالمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة في ظل استمرار الضغوط والابتزاز.
وجاء لقاء المعلمي بنظرائه الصيني والروسي ، بعد يوم على اعلان وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب عن لقاء لوزراء خارجية الرباعية الدولية التي تضم بريطانيا وامريكا وفرنسا وألمانيا لمناقشة طرح مبادرات جديدة للسلام في اليمن في خطوة تعكس مساعي هذه الدول للالتفاف على المبادرة السعودية رغم إعلانها دعمها.
وتزمين حديث الوزير البريطاني والحراك الأوروبي الأمريكي في ظل مساعي السعودية للدفع بمبادرتها للحل يشير إلى أن هذه الدول التي ظلت على مدى السنوات السبع الماضية من عمر الحرب التي تقودها السعودية على اليمن تمول الحرب بصفقات أسلحة ضخمة للسعودية ، تسعى لإجهاض المبادرة السعودية التي حملت تنازلات كبيرة على امل إطالة امد الحرب وبما يبقي السعودية تحت رحمة هؤلاء.
