قدمت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، الخميس، عروض عسكرية للسعودية بالتزامن مع دفع الأخيرة باتجاه سلام شامل في اليمن ما يشير إلى محاولة الرعاة الدوليين للحرب والسلام نفخ اوداج السعودية لإعادتها إلى مسيرة الحرب التي تغرق فيها للعام السابع على التوالي.
خاص – الخبر اليمني:
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية جون كيربي في تصريح صحفي جديد إن بلاده تأخذ على عاتقها الدفاع عن السعودية على محمل الجد ، مشيرا إلى أن بلاده تركز على مواجهة تنظيم الدولة في اليمن في محاولة لتبرير مشاركتها في الحرب ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ورفض كيربي الحديث عن حجم الدعم الذي تقدمه أمريكا للسعودية في حربها على اليمن.
وتأتي تصريحات كيربي عشية كشف صنعاء عن أسلحة أمريكية تشارك حاليا في الحرب على اليمن ابرزها اسقاط طائرة تجسس ام كيو ناين وتفاصيل الصواريخ الامريكية التي استهدفت منشات مواد غذائية في ميناء الصليف، رغم اعلان جوبايدن وقف تسليح السعودية ورفع الدعم عنها.
على ذات الصعيد، عرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ارسال قوات بريطانية إلى اليمن في محاولة لإغراء السعودية التي قفز ت على بريطانيا – راعية الحرب وحاملة ملف السلام- بمبادرة للسلام في اليمن اثارت انزعاج لندن التي تقود حراك غربي لمبادرة جديدة .
جاء ذلك خلال استجواب جونسون بمجلس العموم بشأن الدور البريطاني في اليمن.
وحاول جونسون تضليل المشرعين البريطانيين حول الدعم البريطاني للحرب واخرها ما اعلنه وزير الدفاع عن بيع منظومة صواريخ جديدة للرياض بالحديث عن ان أي ارسال للقوات البريطانية التي تشارك فعليا في التحالف الذي تقوده السعودية سيكون تحت غطاء الأمم المتحدة ولتحقيق السلام- حد زعمه.
مع أن بريطانيا وامريكا تشاركان ضمن التحالف الذي تقوده السعودية منذ 6 سنوات ولم تنجح منظومتهما الدفاعية وحتى تقنيتهم العسكرية من تحقيق شيء يذكر ناهيك عن محاولاتهما للتلاعب بالسلام والحرب لأجندة خاصة ، إلا أن توقيت حديثهما عن الدفاع عن السعودية وعروضهما العسكرية حاليا تشير إلى أن واشنطن ولندن تخشيان استسلام السعودية التي قدمت توا مبادرة لوقف اطلاق النار ورفع جزئي للحصار ، لاسيما وأن العروض الجديدة تتزامن مع تحرك للدولتين في إطار إطلاق مبادرة موازية للمبادرة السعودية وبما يخلط أوراق الرياض مجددا في اليمن ويجبرها على البقاء في مستنقع الحرب خدمة لأجندتهما.
