غادر المبعوثان الأممي والامريكي إلى اليمن، الاثنين، العاصمة السعودية بعد افشال الرياض مساعيهما للدفع بعملية سلام شامل في اليمن، حاولت السعودية الالتفاف عليها بمبادرة من طرف واحد.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر إعلامية بأن مارتن غريفيث وتيم ليندركينغ وصلا إلى العاصمة العمانية مسقط بعد يومين على زيارتهما للرياض ويتوقع أن ينقلا عبر وسيط عماني رسالة لوفد صنعاء المقيم هناك .
وكان المبعوثان التقيا في وقت سابق بالعاصمة السعودية بهادي وحاشيته، ليختتما زيارتهما بلقاء مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر..
وأشارت المصادر إلى أن السعودية دفعت بهادي لرفض مطالب فصل الجانب الإنساني عن الملفين السياسي والعسكري والذي تشترطه صنعاء للقبول بأية تسوية في اليمن، موضحة بان هادي ابلغ المبعوثان رفضه رفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وتمسكه بالمبادرة السعودية التي تخفف الحصار وبما يمنحها وقت للتلاعب به لفرض اجندة سياسية وعسكرية.
وكان القيادي في حركة انصار الله “الحوثيين” محمد البخيتي، اعتبر محاولة السعودية إعادة “الشرعية” إلى الواجهة بلقاءات مع هادي وحاشيته في هذا التوقيت وبعد أسبوع من المفاوضات بعيدا عنها في مسقط يشير إلى مساعي الرياض افشال أي مسار للسلام ويعكس عدم جدية في حديث السعودية عن السلام.
وكان وفد صنعاء والرعاة الدوليين، وفق ما ذكره عضو وفد صنعاء عبدالملك العجري، اكدا ضرورة فصل الجانب الإنساني عن الملفين السياسي والعسكري باعتباره حق لكافة افراد الشعب اليمني الذي يتعرض للحرب والحصار منذ 6 سنوات ..
وقال العجري في مقابلة له إن الوفد تلقى بلاغ من الوسيط العماني بن زيارة غريفيث وليندركينغ ستحمل أفكار جديدة لفصل الجوانب الإنسانية..
وخلال لقائهما بهادي وحاشية اكد غريفيث وليندركينغ ضرورة الاهتمام بالجانب الإنساني، لكن هادي رفض ذلك بحجة انه لن يسمح بما وصفها استنساخ “التجربة الإيرانية”.
ومن شأن التطورات الأخيرة ابطأ الزخم الدولي تجاه تحقيق السلام على ضوء المناورة السعودية الأخيرة بعرض مبادرة للحل ويعقد فرص التوصل إلى حل سياسي في القريب العاجل.
