دخلت مناطق الساحل الغربي لليمن، الاثنين، منعطف خطير مع احتدام المواجهة بين الفصائل الموالية للإمارات بقيادة طارق صالح وأخرى موالية لقطر تابعة للإصلاح ..
خاص – الخبر اليمني:
وبدأ طارق صالح التوغل في عمق مناطق الإصلاح بريف تعز الجنوبي الغربي عبر استقطابات سياسية برزت بإعلان ابرز مشايخ الحجرية محمد عبدالولي الشرجبي تأييده للمكتب السياسي الذي اشهره طارق في المخا قبل يومين.
وإعلان الشرجبي يمهد لإعلان مشايخ أخرى يسعى طارق من خلالها لتأطير معاقله في المخا ووضعها كشوكة في حلق الإصلاح الذي تمدد مؤخرا عسكري في ريف تعز الجنوبي الغربي التي تمثل حامية للمخا حيث يسعى طارق إعلانها إقليم ضمن مديريات الساحل التعزي والحديدي.
كما من شان هذه الخطوة دفع الإصلاح الذي تخطط فصائله لمهاجمة المخا لمرجعة حساباته قبل اية خطوة باعتبار ان التمدد السياسي قد يشمله تحالفات عسكرية.
في المقابل، اصدر الإصلاح بيان باسم ملتقى أبناء مناطق ساحل تعز يدعو فيها إلى سرعة الضغط باتجاه التراجع عن ما وصفها بالكيانات المشبوهة التي تهدف لشرعنة ما وصفه البيان بـ”احتلال الساحل الغربي لليمن”.
والبيان يعد ضمن حملة إعلامية بداها الإصلاح ضد طارق ومتصاعدة ما يشير إلى تعبئة قد تمهد لعملية عسكرية يطمح الإصلاح لتنفيذها خصوصا بعد اجهاض طارق محاولة للسيطرة على ميناء المخا بتعيين مدير له.
في السياق، دخل المؤتمر الشعبي العام على خط الازمة بين الطرفين بخطوات قد تعزز فرص الإصلاح بالانقضاض على طارق، حيث هاجم رئيس مؤتمر صنعاء صادق امين أبو راس طارق واتهمه بالعمل لصالح من وصفهم “اسياده في الامارات” عبر السعي لشق المؤتمر الذي اسسه عمه .
وحذر ابوراس من أن تداعيات تفكيك المؤتمر التي يقودها طارق ويحاول من خلالها قطع الطريق على نجل عمه احمد علي التواق لقيادة المؤتمر في المرحلة المقبلة ، وفق ما ذكره في بيان سابق، متوقعا نشؤ كيانات جديدة ..
كما وجه اللجنة الرقابية باتخاذ إجراءات ضد كل من ينضم لطارق من قيادات وكوادر المؤتمر وهي خطوة قد تحول دون نجاح طارق في ظل الانباء التي تتحدث عن رفض تيارات واسعة في المؤتمر بما فيها الموالية للإمارات خطوته نحو تمزيق المؤتمر الشعبي العام.
