تطورات تنبئ بتصادم مرتقب بين الانتقالي والسعودية

اخترنا لك

تجاهل اجتماع لهيئة رئاسة  الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، الاثنين، الإشارة إلى حكومة هادي واكتفائه بتوجيه المؤسسات في عدن للقيام بدورها في الرقابة على الأسعار فقط في خطوة تعزز   مساعي المجلس لفرض امر واقع جديد في ظل المحاولات السعودية  للضغط عليها باتجاه تسليم المدينة.

خاص – الخبر اليمني:

ولم يتطرق الاجتماع  لحكومة هادي الذي ظل خلال فترة وجودها في عدن يحملها مسؤولية  تدهور الوضع  ويطالبها بتنفيذ التزاماتها تجاه المواطنين الذين يعانون من تدهور حاد في الخدمات وانهيار   للعملة وسط ارتفاع في أسعار المواد الغذائية  مع استمرار قطع المرتبات.

كما لم تعرف دوافع المجلس وما اذا كانت في إطار خفض التصعيد مع حكومة هادي أما إيذانا بإدارة ذاتية لعدن، لكن توقيته يرجح الرواية الأخيرة نظرا لاستكمال حكومة هادي نقل موظفيها من عدن إلى العاصمة السعودية  في اعقاب اعلان الهيئة العسكرية العليا للأمن والجيش الجنوبي، ابرز فصائل الانتقالي العسكرية، تدشين مرحلة جديدة من التصعيد  ضد حكومة هادي التي يشارك الانتقالي فيها بـ4 حقائب وزارية.

ويتجه المجلس الذي يواجه موجة غضب شعبي في ظل استمرار ازمة الكهرباء  والخدمات مع دخول فصل الصيف وشهر رمضان لفرض حالة طوارئ بحجة  تفشي “وباء كورونا” مع أن المدينة تسجل اقل إصابة وفق ما تعلنه لجنة طوارئ هادي مقارنة بمحافظات أخرى خاضعة لـ”الشرعية” كحضرموت.

وإلى جانب الضغوط الشعبية المطالبة بتوفير الخدمات، يتعرض الانتقالي لموجة ضغوط سياسية وعسكرية واسعة، ابرزها مطالبة السعودية للمجلس بتفكيك فصائله  تحت مسمى تنفيذ اتفاق الرياض,

في السياق، كشفت مصادر في الانتقالي دوافع استقالة قيادات المجلس في شبوة مشيرة إلى أن الخطوة جاءت بالتزامن مع توجيه السعودية بتفكيك النخبة الشبوانية عبر توزيع عناصرها على بقية الفصائل وعدم وضع مجموعة كبيرة في معسكر واحد وهو ما يشير إلى أن السعودية تقطع الطريق على الانتقالي في محاولته للتمدد في محافظة شبوة النفطية.

أما على الصعيد السياسي، فقد بدأت السعودية اعادت الحراك الجنوبي، ابرز خصوم الانتقالي، إلى الواجهة بتظاهرات في ردفان طالبت برحيل “الشرعية” والانتقالي  من الجنوب ونددت بسياسة التجويع التي يمارسها الطرفان وهي مؤشر على أن  ردفان التي تمثل بوابة الانتقالي الشمالية تخرج عن قبضته كاهم معقل في لحج ومن شأنها اسقاط صورة المجلس الذي يطمح لتمثيل الجنوب في المفاوضات السياسية المرتقبة  وتشجيع مناطق على الانتفاض ضده.

لكن امام هذه الضغوط لم يقف المجلس مكتوفا الايادي ، ولو إعلاميا، حيث  هدد بزيارة لرئيسه المقيم في ابوظبي  لبريطانيا للبحث عن دعم ضد السعودية ، في حين تداول وسائل اعلام تابعة له عن تهديدات اطلقها الزبيدي للسعودية طالبها فيها بتوفير المشتقات النفطية لكهرباء عدن أو اتخاذ خطوات تصعيدية لادارة موارد المحافظات الجنوبية التي يستحوذ الانتقالي أصلا عليها  وكانت سبب مغادرة حكومة معين لعدن إضافة إلى تصعيده في خطوط التماس بابين بتظاهرات في المحفد تطالب بانتشار “القوات الجنوبية” في احد اهم معاقل هادي ما قد يفجر الوضع هناك.

 

أحدث العناوين

ضابط في البحرية الأمريكية يكشف تفاصيل معضلة بلاده في اليمن

قال الضابط السابق في البحرية الأمريكية جيمس دوروسي إن بلاده تواجه معضلة استراتيجية حيث تخسر في أول نزال بحري...

مقالات ذات صلة