أطلق أطباء في مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة “الشرعية” السبت، نداء استغاثة جراء تفشي وباء كورونا بصورة مرعبة فقط بعد أيام قليلة على استلام حكومة هادي شحنة لقاحات دولية خصصت لتعز حصة كبيرة منها ما يشير إلى فضيحة فساد جديدة.
خاص – الخبر اليمني:
وأشار الأطباء في بيان لهم إلى أن الوضع “خرج عن السيطرة”.
يأتي ذلك في وقت تضاربت فيه الانباء عن مصير مسؤولين رفعين ابرزهم وكيل اول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي والذي تحدثت انباء عن وفاته بعد اصابته بالوباء.
كما لا يزال مصير المحافظ نبيل شمسان وعددا من الوكلاء مجهولا بفعل اصابتهم بعد مخالطتهم للمخلافي خلال اجتماع سابق.
في الأثناء نشر ناشطون صور جرافات تحفر قبور جماعية للوفيات ، في حين تحدث اخرين عن ارتفاع الوفيات في احد الاحياء إلى 20 شخصا خلال أيام.
ومع أن تعز التي تشكل اكبر كتلة سكانية في اليمن، لا تزال في النشرة اليومية للجنة هادي الوطنية العليا لمواجهة كورونا تتصدر المرتبة الثانية بعد حضرموت من خلال عدد الوفيات والاصابات اليومية، الإ أن تقرير لمنظمة “الاوتشا” التابعة للأمم المتحدة قلل من قيمة بيانات حكومة هادي مشيرا إلى أنها غير دقيقة.
وسجلت تعز خلال الساعات الـ24 الماضية 35 حالة إصابة و4 وفيات لترفع اجمالي حالات كورونا في مناطق “الشرعية ” وفق ما أعلنته اللجنة العليا لمواجهة كورونا إلى 4620 فقط بينها 916 حالة وفاة و1690 حالة تعافي ..
ولم يقتصر الوضع على تعز، فقد تحدثت مصادر طبية في عدن وحضرموت والضالع وابين وشبوة ولحج عن وضع مأساوي على الرغم من سقوط المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الانتقالي من قائمة لجنة هادي في محاولة لمنع حصوله على حصة من الشحنة الدولية للقاحات.
ومع أن ما تم إعلانه من قبل حكومة هادي والذي لا يتعدى الـ5 الف بينهم الف متوفي ، إلا أن هذه التطورات في هذا التوقيت يضع اكثر من علامة استفهام خصوصا وأن حكومة هادي استلمت الأسبوع الماضي 350 الف جرعة لقاح من المجتمع الدولي وصلت عدن وجزء يسير منها كفيل بإنهاء معانة المرضى، غير أن استمرار التفشي يشير إلى وجود متاجرة بالشحنة الجديدة.
