استكمال تطويق الامارات في اليمن.. استغلال قطري للعلاقة مع السعودية أم لعب الأخيرة على المتناقضات؟

اخترنا لك

كثفت الفصائل الموالية  للجناح القطري- التركي، خلال الأيام الماضية تحركاتها العسكرية والسياسية في اليمن ، ما يضع الفصائل الموالية للإمارات في موقف لا يحسد عليه، خصوصا مع استكمال خصومها ما يبدو بانها خطة  محكمة تستهدف  استئصال هذه الفصائل من الساحل الغربي وصولا إلى مأرب ومرورا بالمحافظات الجنوبية، لكن ما يثير التساؤل هو الموقف السعودي الراهن تجاه تلك التحركات فهل تحاول السعودية استغلال صراع حليفاتها الصغيرة لسقيهم من الكاس الذي تجرعته على مدى السنوات الماضية أم انها محاولة من قطر لاستغلال  تقاربها مع الرياض لتحسين فرصها في الحصول على موطئ قدم في اهم بلد استراتيجي عند ضفة الجزيرة العربية وحزامها المائي؟

خاص – الخبر اليمني:

على الصعيد العسكري، بدأت فصائل المحور القطري – التركي تصعيد متوازي على اكثر من جبهة. في تعز ، استكملت هذه الفصائل التي يقودها حمود المخلافي سيطرتها على كافة المناطق المتاخمة لمعاقل فصائل طارق صالح في الساحل الغربي لليمن وصولا إلى لحج  أو بالحديد المناطق المحسوبة على الانتقالي، الوجه الاخر للإمارات، وتحديدا في تبن ومديريات أخرى..

وبغض النظر على ادعاء المخلافي بدء ما يصفها بـ”مرحلة التحرير” والتب بدأت بمناوشات مع قوات صنعاء وانتهت بتسليمها مناطق عدة في الريف الجنوبي الغربي، يبدو بأن المخلافي نجح أخيرا في توفير غطاء له للتمدد بمحيط المخا والوازعية وموزع التي يدعي الإصلاح في تعز بأنها ارضه الموعودة في الساحل الغربي لليمن، وتطمح اطراف إقليمية منها قطر وتركيا للتواجد هناك عند ثاني اهم مضيق بحري حول العالم في باب المندب.

انتهت معارك المخلافي في ريف تعز الجنوبي الغربي، كما يبدو، وهو الان وبعد اقصاء القيادات المشكوك بولائها  للإمارات، ينتظر المرحلة الثانية  تلك التي بدأت ملامحها تتشكل في الطرف الاخر لمحافظة لحج وتحديدا في ردفان حيث يعكف حلفاء الحزب بقيادة احمد التركي  معسكر جديد لتطويق الانتقالي والهدف بكل تأكيد انتظار ساعة الصفر للزحف على عدن، اخر معاقل الانتقالي، وبالتوازي مع زحف مماثل من ابين بدأت ترتيباته  توا بالتقدم في المناطق المشتركة عند خطوط التماس وتأمين خط امداد بحري عبر السيطرة على مديرية احور الساحلية والتقدم صوب لودر  وبما يحول دون مناورة الانتقالي في طريق أي هجوم كاسح صوب عدن.

الترتيبات صوب عدن، لم تكن الوحيدة  ولا الجديدة في سيناريو المحور القطري الذي يستعد لانزال اكبر شحنة تعزيزات لاتباعه في ابين ، وهدفه  قلب الطاولة على الامارات ربما لأهداف استراتيجية وربما نكاية بها ، فهذه المعركة تبدو واسعة وتشمل أيضا مأرب ، حيث دفع هذا المحور توا بهاشم الأحمر لقيادة الجبهات بدلا عن صغير بن عزيز ، قائد الجناح الاماراتي هناك والهدف انهاء  أي وجود للإمارات  وذلك في إطار ترتيبات قد تشمل  أيضا جانب سياسي تهدف فيه قطر للاستحواذ على  الطرف الأخر في الجنوب وبدأت ملامحه تتشكل مع تسريب الاستخبارات الامريكية عبر مؤسسة جيمس تاون معلومات بشان الحراك الذي يقوده حمد الأحمر واحمد العيسي واحمد الميسري وجميعهم مرتبطون بالدوحة لإطلاق تحالف واسع في اليمن تحت مسمى “جبهة الإنقاذ” يكون خالي من الامارات وربما قد تدفع قطر به للتفاوض مع صنعاء ضمن مبادرة ترعاها هي بحكم علاقتها بجميع الأطراف منذ مغادرة التحالف السعودي- الاماراتي، او كما توسمه قناة الجزيرة.

قطر إذا تعود  بقوة إلى اليمن وعينها على استئصال كل ماله علاقة بالإمارات،  وصمت السعودية على تحركاتها يشير إلى  أن الرياض التي  تعاني علاقتها مع حليفتها الامارات تحاول دق اسفين بين الصغيرتين في اليمن وبما يخفف عنها تداعيات الهزيمة ويحقق انتقامها من حليفاتها اللاتي ظلت خلافاتهما حجر عثرة في طريقها وتسببا بأسواء ضربة لها على مستوى العالم.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة