الانتقالي على خطى “الحوثيين” لإسقاط “الشرعية ” جنوبا وتطويق السعودية شرقا

اخترنا لك

يكثف المجلس الانتقالي ، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، تحركاته على الأرض وهدفه هذه المرة  الدفع بالتصعيد في وجه السعودية والفصائل لها إلى ابعد مدى على أمل أن يمنحه ذلك  ولو  حصة قليلة في وفد المفاوضات الذي يقبض الإصلاح وهادي على مفاصله ويرفضان حتى وجوده فيه مع انه اصبح بموجب اتفاق الرياض، جزء من الشرعية، فما هي خيارات الانتقالي الأن؟

خاص – الخبر اليمني:

حتى الأن لا يبدو بان الانتقالي يتجه نحو معركة عسكرية  مع فصائل “الشرعية” وحتى نشره مزيد من التعزيزات في خبر الراقشة  على خطوط التماس مع قوات هادي  في ابين مجرد خطوة دفاعية لا اكثر،  لكن هذا لا يعني أن المجلس الذي استنفر كافة قياداته من الخارج رغم الحظر السعودي  على دخولهم عدن و الذي تعمدت الامارات كسره بنقلهم على متن طائرة إلى المخا قبل نقلهم برا إلى عدن، لن يسقط “الشرعية”  ولن يخوض المعركة  الفاصلة التي بدأت ملامحها تبرز  بموازاة الحراك الدولي للدفع بعملية سلام شامل في اليمن، وحده  من يملك الأرض يكون سيد المشهد فيها، فكل المعطيات تشير إلى أن الانتقالي الذي خصص توا 400 مليون دولار للتحشيد للاحتفال بذكرى تأسيسه في مايو الجاري  يعد لقرارات مفصلية خلال الأيام المقبلة وقد تنسف اتفاق الرياض  وقد ترفع سقف مطالبه إلى ابعد مدى وقد سبق له وأن اتخذ خطوات تعزز  توجهه الجديد اخرها  الزام وسائل اعلام “الشرعية” بالحصول على تصاريح عمل في عدن من سلطته في المدينة مع أنه يعرف أن القرار يتناقض مع قانون الصحافة الصادر عن حكومة الوحدة في تسعينيات القرن الماضي، وهو بذلك يسعى ما يتهمه صحفيين للقضاء على هامش الحرية المحدود وتسخير وسائل الاعلام هناك لصالح مشروعه الجديد العائد به توا من ابوظبي، وقبل ذلك كان الانتقالي شكل مجلس اقتصادي ولوح بتشكيل مجلس قضاء وهي خطوات تفصل المجلس عن “الشرعية” التي اختارت حضرموت وطن بديل لها بعد اقتحام انصال المجلس لمقرها في المعاشيق قبل عدة أسابيع.

كل المؤشرات تؤكد بان الانتقالي يعد لخطوات تصعيدية  قريبة جدا، وأنه لا يسعى لمزيد من معارك  الاستنزاف  في حدود معقله في عدن، بل بات يخطط للاستفادة من “الحوثيين” في الية تطويعهم للسعودية عبر نقل المعركة إلى الحدود معها ما يضيق الخناق عليها  ويمنعها من مزيد من التلاعب بالورقة الإنسانية في وجه المجلس التي تعيش معاقله أوضاع  مأساوية ، وهذه الخطوة بدأت فعليا بالحملة التي اطلقها رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي  احمد بن بريك على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى “معا لتحرير وادي حضرموت، ووعيده بالعودة عقب عيد الاضحي لقيادة المعركة هناك بنفسه، لتتسع خلال الساعات الماضية إلى المهرة حيث  يقود الزبيدي من عدن تحالف جديد مع محافظ المهرة السابق راجح باكريت  واكثر خصوم السعودية حاليا بعد  تنكيلها به ونفيه مع اسرته إلى الخارج واحتجازه ومصادرة أوراقه الشخصية.

بالنسبة للانتقالي فإن باكريت الذي يحتفظ بمليشيات كبيرة في المهرة أسسها على نفقة السعودية التواقة للنفوذ في المهرة    اصبح بمثابة حصن طرودة في محافظة رفضت كافة  مشاريع التطويع المحلية والإقليمية  والتحالف معه قد يعزز تضيق الخناق على السعودية التي أصبحت بوضع لا يحسد عليه مع اقتراب الحوثيين من السيطرة على مدينة مأرب اخر معاقلها شمال اليمن.

مع أن الانتقالي اجبر على اجهاض خطوات تصعيدية سابقة من قبل التحالف وابرزها “الإدارة الذاتية” الإ أن تحركاته الأخيرة  والقائمة على عرضه التقارب مع “الحوثيين” في تحدي جرئ للسعودية  تشير إلى أن المجلس ماضي في خياراته  الأحادية للتصعيد خصوصا بعد ادراكه بان الدعم السعودي لن يقطر الا وفق اجندة الرياض ولا شيء سيمنح بالمجان .

 

أحدث العناوين

القيادة الأمريكية تكشف عن تعرض بوارج وسفن لأربع هجمات جديدة

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، عن أربع هجمات تعرضت لها بوارج أمريكية وسفن أوروبية خلال أقل من 48 ساعة...

مقالات ذات صلة