صعدت السعودية، السبت، من حراكها في وجه المساعي الأمريكية للدفع بعملية سلام في اليمن ما يشير إلى امتعاض سعودي من الخطة الامريكية الهادفة لنزع بساط اليمن من تحتها.
خاص – الخبر اليمني:
وخصصت السعودية مساحة كبيرة في بيان مشترك مع رئيس وزراء باكستان للتأكيد على ضرورة أن يكون الحل السياسي وفقا للمبادرة السعودية والمرجعيات الثلاث بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي يمنح السعودية غطاء الحرب على اليمن مع وضعه البلاد تحت الوصاية.
وكانت العلاقات السعودية الباكستانية شهدت خلال الفترة الأخيرة فتورا بفعل موقف السعودية الداعم لسيطرة الهند على إقليم كشمير وقد وصلت حد اضطرار اسلام اباد لإعادة الوديعة السعودية المقدرة بـ3 مليار دولار قبل اكتمال مدتها المحددة.
وأفادت السعودية في بيان مشترك بأن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني للرياض جاء بناء على دعوة من ولي العهد السعودي الذي يحاول الأن إعادة احياء تحالف بلاده في الحرب على اليمن، مشيرة إلى مناقشة اللقاء التعاون العسكري بين الرياض وإسلام اباد والتطورات العسكرية في اليمن.
وعرض بن سلمان على عمران خان إمكانية تحويل بلاده إلى جغرافيا اقتصادية دون أن يفصح عن المقابل.
واستدعاء السعودية لورقة باكستان ضمن حراك إقليمي ودولي تحاول من خلاله تعزيز أوراق المناورة في وجه إدارة بايدن التي تحاول تحييد بن سلمان بعد رفعها السرية عن تقرير الاستخبارات الامريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والتي يتهم فيها ولي العهد بن سلمان.
في السياق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول سعودي وصفته بالرفيع قوله إن بلاده بدأت بالفعل حوار مع ايران، معتبرا هذه الخطوة تهدف لتهدئة التوتر وتخفيفه في المنطقة على الرغم من حديث المسؤول عن أنه من المبكر استنتاج ما سيتم.
ويأتي الحراك السعودي بموازاة حراك امريكي في ملف اليمن تهدف من خلاله واشنطن لإبقاء هذا الملف الحيوي والهام بيدها عبر مبادرة سلام قد لا تروق للسعودية التي تجاهلت مطالب المبعوث الأمريكي إلى اليمن برفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء وبما يسهل تدفق المواد الغذائية والوقود ويمهد لوقف اطلاق النار واجراء مفاوضات سلام.
