تصاعد الاغتيالات في الجنوب .. تسخين يسبق العاصفة

اخترنا لك

باستهداف نائب قائد الحزام الأمني بعدن، عبدالله أبو عرب، تكون المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن قد سجلت 6 حالات اغتيال خلال 3 أيام ما يضع اكثر من علامة استفهام، اهي جرائم جنائية عابرة أم  عمليات منظمة وما تداعياتها ؟

خاص – الخبر اليمني:

أبو عرب كان خارجا من معسكر للقوات السعودية في عدن عندما تم استهداف سيارته بعبوة ناسفة على خط المملاح ما تسبب بإصابته وعددا من مرافقيه،  وهذه العملية واحدة من عمليات عدة  تصاعدت خلال اليومين الماضيين بداية بتصفية امين محلي المحفد المحسوب على هادي في عدن، واغتيال مدير امن مودية، وقبل ذلك تصفية ضابطين من أبناء ابين بعملتين في حضرموت واخرها قتل احد افراد العمالقة في لحج.

حتى الآن لا تزال الاتهامات سيد الموقف. فناشطو الانتقالي يرون بان الاغتيالات تحريك علي محسن لخلاياه في المحافظات الجنوبية كما ترى رئيسة مؤسسة فرونت لاين البريطانية  وداد الدوح، وهي  تعتقد  بان العمليات تنفذها جماعات إرهابية بالت بالتنسيق مع قوات “الشرعية” ، في المقابل  يؤكد اتباع هادي والإصلاح وقوف الانتقالي وراء تلك الجرائم بدليل بيان منظمة رايتس رادار التي قالت انها وثقت تصفية الانتقالي لمعتقلين  بعد اخراجهم من المعتقلات بضغوط مستشهدة  بقضية اغتيال محمد ربيع الجندي في العمالقة بلحج.

فعليا، قد يبدو الانتقالي متورطا نوعا ما في  بعض الحالات خصوصا الأخيرة التي استهدفت ابوعرب وهو يحاول من خلال هذه الخطوة  فك الارتباط بين القوات السعودية وفصائل موالية لها داخل الانتقالي ما يهدد وجوده، وقد سبق لقواته وأن خاضت صراعات بينيه بفعل المناطقية التي تغذيها السعودية بعد اسنادها مهام الأمن للحزام الأمني في عدن على حساب فصائل الضالع التي كانت تدير الملف بقيادة شلال شائع، ناهيك بان اغتيال ضابطين من ابين في مدينة سيئون بوادي حضرموت بعد يوم فقط على اعلان وزير داخلية هادي وابن ابين إبراهيم حيدان تفقده لقوات الأمن وتأكيده استتابة في حضرموت يحمل رسائل سياسية  بغية اجبار الحكومة على العودة إلى عدن أو مواجهة الاستهداف كونها في غير مأمن.

كما أن قوات هادي هي الأخرى متورطة حد النخاع إذ ما اخذ في الاعتبار قرار مدير أمن هادي في ابين بتعيين مدير جديد لأمن مودية بدلا للسابق الذي اغتيل بمعية مرافقيه ولم يوارى جثمانه الثرى بعد وهي تشير إلى خطط توسعية  باستهداف المشكوك بولائهم للإصلاح وهادي.

وبعيدا عن من يقف وراء عودة الاغتيالات بوتيرة عالية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، يكمن الخوف من مرحلة ما بعدها، فالمؤشرات تؤكد بانها فقط البداية وأن المحافظات الجنوبية التي تشهد تحشيدات متبادلة تغذيها اطراف إقليمية   وسط تصعيد غير مسبوق برز بوعيد عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي باستعادة شبوة ورفض الإصلاح نقل قواته من وادي حضرموت مع دفعه بتعزيزات كبيرة إلى ابين واستفزازه الانتقالي في لحج.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة