كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة، الخميس، عن احتدام خلافات جديدة بين دول تحالف الحرب على اليمن وسلطنة عمان التي تشرف على مفاوضات بين السعودية واليمن ضمن جهود دولية للدفع نحو إنهاء الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ 7 سنوات.
الخبر اليمني:
وقالت المصادر إن الخلافات تأتي على خلفية قيادة السعودية والإمارات عبر جماعات الضغط المعروفة بـ”اللوبي” حراك في أروقة مجلس الأمن لقطع الطريق على عمان في تولي ملف اليمن رسميا، مشيرة إلى أن السعودية والامارات رفضتا تعيين وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي مبعوثا أمميا إلى اليمن خلفا للحالي مارتن غريفيث المتوقع تنحيه عن منصبه هذا الشهر بعد قرار تعيينه وكيلا للشؤون الإنسانية.
وتحاول الإمارات التي لعبت أدوار سيئة لتحجيم دور السلطنة التي أصبحت قبلة دولية للسلام في المنطقة فرض رئيس الجمعية البريطانية – الإماراتية اليستر بيرت مبعوثا إلى اليمن في حين تحاول السعودية دفع بريطانيا لتسويق مبادرتها مقابل إبقاء ملف اليمن بيدها.
وكان وزير الطاقة العماني أشار في تصريح صحفي هذا الأسبوع إلى أن بلاده تتجه لاستئناف مد أنبوب الغاز من حقول انتاجه في جنوب ايران إلى السلطنة بعد توقف العمل في المشروع قبل سنوات بفعل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من طهران إبعاد مرور الأنبوب الذي يمر عبر البحر عن المناطق التي تتبع الإدارة الإماراتية.
وأكد الوزير العماني بأن بلاده تسعى أيضا لمد الانبوب إلى اليمن أيضا.
وعرف علوي خلال عمله كوزير للخارجية العمانية قبل تغييره عقب وفاة السلطان قابوس بحنكته في التعامل مع الملفات الحساسة في المنطقة وقاد وساطات بين الولايات المتحدة وطهران وأطراف صراع أخرى في المنطقة.
