بعد أيام من القلق و التوتر في عدن جراء تلويح الانتقالي بخطوات تصعيدية، أقر المجلس الموالي للإمارات خطوات اثارت سخرية واسعة في صفوف الناشطين الجنوبيين وعكست حجم المأزق الذي يعيشه بفعل التدخلات الخارجية في قراراته.
خاص – الخبر اليمني:
قيادة الانتقالي وفي اجتماع لها اليوم اقرت ملاحقة المركبات الغير مرقمة والأسلحة الغير مرخصة، وهي خطوة فاعلة في جني مزيد من الأموال لتدبير شؤون القيادات التي تقاطرت على عدن بعد اشهر من نفيها سعوديا في أبوظبي، لكن هذه الخطوة أحدثت صدمة في الشارع الجنوبي الذي كان يتوقع أن تعلن هذه القيادات خطوات تعيد الاعتبار له أو على الأقل تنقذه من جحيم الخدمات التي تدار إقليميا لاستهلاك ما تبقى من شعبيته جنوبا.
وانتقد ناشطون خطوة الانتقالي الأخيرة مشيرين إلى أنه لا يملك قرار وإرادة في إدارة شؤونه ..
وكانت قيادات الانتقالي منذ وصولها عدن قبل أسابيع رفعت سقف الطموح في أوساط انصار المجلس التواقين لخطوات ملموسة على الأرض تدفع خصوم المجلس لتلبية مطالبه أو على الأقل توفير الخدمات التي تصاعدت خلال الأيام الماضية وتنذر بمزيد من التدهور مستقبلا.
ولوحت قيادات الانتقالي في تصريحات متعاقبة بإجهاض اتفاق الرياض والعودة إلى الإدارة الذاتية واتخاذ خطوات تصعيدية عسكريا، لكن أيا من هذه الخطوات اتخذت على ارض الواقع وحتى المؤشرات تؤكد بان الانتقالي الذي ظل قاداته خلال الساعات الأخيرة يتضرعون عودة حكومة هادي ويستجدون العودة إلى اتفاق الرياض على الرغم من أنه لا يحمل جديد بما فيه حديث متحدث الانتقالي عن تلقيهم دعوة بالعودة على طاولة المفاوضات والتي كانت السعودية دعت لها قبل نحو شهرين.
وخلافا للانتقالي الذي تسيطر سلطته على عدن ويتهم من قبل خصومه بمحاولة فرض الانفصال ومطالبته حكومة وحدة بتمويل ذلك، يدو خصومه داخل “الشرعية” الطرف الأقوى نظرا لحجم التحشيدات العسكرية واستعادة مواقعهم في ابين ناهيك عن استعدادهم لتوجيه ضربات اقتصادية للمجلس سواء بطباعة عملة جديدة ما قد يتسبب بانهيار للعملة المحلية ويزيد من أسعار المواد الغذائية أو بقطع خدمات عدن نت المملوكة لنجل هادي الأصغر والمنقطعة على عدن منذ أيام.
