واصلت السعودية، الاثنين، حراكها الدبلوماسي في ملف اليمن في الوقت الذي تحاول فيه توسيع رقعة الخلافات بين المبعوثان الأمريكي والبريطاني إلى اليمن في مؤشر على رغبتها بإبرام صفقة مع صنعاء بعيدا عن الوصاية الامريكية – البريطانية التي تسعى لخنق الرياض وابقائها تحت رحمة القوات الأجنبية في المنطقة.
خاص – الخبر اليمني:
وواصل وزير خارجية هادي، احمد عوض بن مبارك، زيارته لسلطنة عمان والتي بدأها مطلع الأسبوع بضوء أخضر سعودي، حيث التقى وزير الديوان السلطاني وناقش معه جهود الدفع بتسوية سياسية في اليمن.
وتعد زيارة بن مبارك لعمان ضمن حراك سعودي واسع يشمل الوساطة العمانية وتحريك الكويت أيضا والتي زار وزير خارجيتها في وقت سابق هذا الأسبوع الرياض في خطوة تشير إلى أن السعودية تحاول بشتى الطرق عقد اتفاق مع صنعاء، خصوصا في ظل الانباء التي تحدثت في وقت سابق عن تقديم السعودية تنازلات لصنعاء بما فيها التخلي عن مبادرتها للحل في اليمن.
وبموازاة تحريك الوساطة الخليجية بين الرياض وصنعاء، تحاول السعودية تعميق الانقسامات بين المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والأمريكي تيم ليندركينغ، حيث حاولت صحيفة عكاظ الرسمية التركيز في تقرير لها على حجم التباينات الظاهرة بين المبعوثين خلال الجلسات المغلقة بما فيها الأخيرة التي عقدت في الأردن وقالت الصحيفة إن ليندركينغ صارح غريفيث بأن بلاده ليست الأمم المتحدة وأن لديها صوتها واورقها في إشارة إلى المبادرة الامريكية في اليمن.
والحملة الإعلامية على خلافات المبعوثين إلى اليمن ليست وحدها التي تحاول الرياض من خلالها خلط الأوراق في اليمن باللعب على بؤر الصراع الدولي، فقد سبق لمسؤولين سعوديين وأن حاولوا تعميق الخلاف بمناقشة المبادرة الأممية مع المبعوث الاممي والسعودة مع المبعوث الأمريكي على الرغم من محاولة واشنطن اظهر نوع من التناغم بين المبعوثين عبر الحديث عن توافق بينهما بشأن اليمن عبر اصدار بيانات مشتركة باسميهما.
وتشير تحركات السعودية في مسار شق الموقف الدولي إلى مساعيها تحجيم التحركات الامريكية لإنهاء الحرب والتي لا تتوافق مع اجندة الرياض التواقة للاستحواذ على اليمن وتمرير اجندتها عبر دعم المبادرة البريطانية التي تسوق حاليا عبر الأمم المتحدة وسبق للسعودية وأن رفضتها ما يؤكد مناورتها بورقة السلام ومحاولة إيجاد تقارب مع صنعاء.


