قصة لعبة وصل سعرها ل 2.5 مليار دولار

اخترنا لك

لعبة ماينكرافت Minecraft من أشهر الألعاب على مستوى العالم، وبالرغم من كل هذه الشهرة، فإن الكثيرون لا يعرفون شيئا عن القصة الغريبة وراء مبتكرها الذي حفلت حياته بالعديد من المحطات.

متابعات- الخبر اليمني :
مالك هذه اللعبة حاليا هي شركة مايكروسوفت، لكن في الحقيقة، فإن من يقف وراء اللعبة السويدية، التي تملكها شركة “مويانغ” (Mojang) واستحوذت عليها مايكروسوفت، هو مبرمج غريب الأطوار اسمه ماركوس بيرسون.

ويبلغ بيرسون من العمر 42 عاما، ويحاول دوما هو وشريكاه الابتعاد عن الأضواء، إذ اختفوا عن وسائل التواصل الاجتماعي، ما عدا حساب على تويتر لبيرسون تحت اسم Notch، كما يحاولون قدر الإمكان الابتعاد عن وسائل الإعلام.

يوصف بيرسون بأنه مبرمج مهووس غريب الأطوار، ذو إبداع عال، وقام باختراع لعبة ماينكرافت عام 2009، وحينما بدأت تنجح قام بتأسيس شركة “مويانغ” مع اثنين من أصدقائه. وكانت حصته في هذه الشركة تبلغ 71 بالمئة.

مع شهرة ماينكرافت الكبيرة، احتل بيرسون مكانة خاصة بين المعجبين، وكأن معجبي ماينكرافت أصبحوا كرابطة فكرية من نوع ما، وبيرسون هو الأب الروحي لهذه الرابطة.

يوصف بيرسون بأنه مبرمج مميز مع خيال واسع وأفكار فريدة، ولكنه في نفس الوقت يوصف بالمدير السيء الذي لا يستمع لأحد، والكل يتضايق منه، وهذا يذكرنا بما كان يقال أيضا عن ستيف جوبز مؤسس شركة أبل.

الغريب أن بيرسون وبالرغم من سوء إدارته وتفرده بالرأي، كان يغدق الهدايا والأموال على موظفيه، ففي إحدى المرات نظم حفلا خاصا فخما لموظفيه في مونت كارلو بفرنسا، حيث رتب رحلة لـ48 شخصا بطائرة خاصة إلى هناك، وخصص لهم 16 سيارة فاخرة من أنواع متفردة مثل لامبورغيني وفيراري ومازاراتي وبنتلي، وإقامة في فندق فاخر.

نال التعب والضيق من بيرسون بعد حوالي 5 سنوات من إطلاق اللعبة، إذ لم يعد يحتمل فيما يبدو كثرة النقد والهجوم على اللعبة على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عزلته الاجتماعية داخل الشركة، لذلك وفي يوم 17 يونيو 2014، كتب تغريدة على تويتر يقول فيها: “هل هناك أحد يرغب بشراء حصتي في شركة مويانغ؟ لا يمكنني أن أتحمل الكراهية التي تنصب علي وأنا أحاول أن أقوم بالشيء الصحيح”.

فور أن كتب ماركوس تغريدته انهالت عليه الاتصالات، وبعد حوالي 3 أشهر من التغريدة، تم بيع الشركة إلى مايكروسوفت مقابل 2.5 مليار دولار.

بعد أن أصبح مليارديرا وغادر الشركة، قام بيرسون بتأسيس شركة ألعاب جديدة مع صديق له، كل شيء في هذه الشركة باذخ، من حيث مساحة المكاتب إلى التأثيث وغير ذلك.

ولكن الشركة على مر السنين لم تدر أي دخل يذكر، وحينما سأله أحدهم عن شركته أجاب: “إنها تنزف مالا كالعادة، دون أي مشاريع مربحة على الإطلاق”. ومنذ إطلاقها، خسرت الشركة ما يقارب 6 ملايين دولار.

وبالرغم من حياة البذخ هذه، فإن بيرسون نفسه انتقدها، قائلا: “المشكلة حينما تمتلك كل شيء هو أنه لن يكون لديك شيء لتقاتل من أجله، كما أن العلاقات الاجتماعية ستصبح مستحيلة بسبب عدم التكافؤ”.

أحدث العناوين

غزّة | شهداء جرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مسجداً

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، الليلة، بعد قصف طيران الاحتلال لمسجد في جباليا شمال قطاع غزة. متابعات-الخبر اليمني: وأفادت مصادر...

مقالات ذات صلة