تعرض سلطان البركاني، رئيس برلمان هادي، واحد اهم القادة السياسيين لجناح الامارات في المؤتمر، الخميس، لانتقادات حادة من قبل خصومه في “الشرعية” عقب وصفه اليمن بـ”الحديقة الخلفية للسعودية” خلال مداخلة على قناة العربية حاول من خلالها تسويق نفسه كبديل لهادي بـ”ابتذال”.
خاص – الخبر اليمني:
وكان عبدالعزيز جباري، نائب البركاني وابرز من يخوضون صراع ضده في حلبة الولاء للسعودية، ابرز المنتقدين وقد رفض تصريحات البركاني معتبرا إياها مهينة بحق اليمن ومؤكدا على ضرورة أن تبقى علاقات اليمن والسعودية قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار وهي عبارة لم يكن جباري لينطق بها لولا تصدع علاقته بالرياض في اعقاب رفضها منحه تأشيرة دخول أراضيها ضمن وفد برلمان هادي الهادف لعقد صفقة بشأن جزيرة ميون احتجاجا على شطحات إعلامية انتقد فيها جباري الامارات.
ولم تقتصر الانتقادات على البركاني من جباري بل من ناشطين يمنيين بما فيهم مؤتمرين واخرين في المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، جميعها اعتبرت تصريحات البركاني “ابتذال” في الولاء على حساب شعب وارض..
وكان البركاني الذي عرف بانبطاحه للرياض وكان خلال العقود الماضية ضمن قائمة من قادة احزب وسياسيين وناشطين ومشايخ قبائل يتلقون على معونات سعودية شهرية عبر اللجنة الخاصة مقابل تدبير اجندة الرياض، يتحدث لقناة العربية المملوكة للحكومة السعودية مطالبا الرياض بمزيد من الحرب على اليمن.
ومع أن تصريحات البركاني المثيرة للجدل باعتباره ثاني اهم مسؤول في الشرعية بعد هادي لم تكن فريدة من نوعها بالنسبة للشخصيات التي التحقت بركب التحالف السعودي الامارات وتعتاش على ما يجود به لها ، الإ أن توقيتها يشير إلى أنها في إطار حملة لتيار الامارات الذي يقوده طارق لتسويق هذا الجناح لدى السعودية كبديل لهادي خصوصا وأن تصريحات البركاني تأتي عقب تصريحات لطارق صالح من العاصمة الروسية دافع فيها على احتلال التحالف لجزيرة ميون وقدم عروض مغرية للسعودية مقابل حل هادي واستبداله بمجلس رئاسي يسعى للحصول على موطئ قدم فيه.
