مقطع من قصيدة “نازحٌ في مكاني”
نبيل القانص:
………………….
وكأني لوحدي …
على قلقي أتعرفُ ثانيةً
كلما احترَقَت جنةٌ
وتفرَّقَ حشدُ الأياديَ
أسألُ: ما صفتي في سرابِ حزيران
لا شمس تطلعُ في المشرق العربي
ولا قامةُ الذُّرَةِ ارتفَعَت في الظهيرة
لم ينزل المشمش الذهبي
إلى مُتناوَلِ ظَني
سئمتُ التنفُّسَ دون مفاجأةٍ
دون فرضِ معادلةٍ
تستعيدُ الخيوط التي مُسِحَت
مِن مكان الجريمةِ..
إنِّي بريءٌ
بريءٌ ولكنهم وضعوا بصماتي على صورتي
ورَمُوا في الظلامِ اصبَعي.
…
أي خيط رفيع
سيقطعُ عني الهواء
وأخبارَ هذي الحروبِ..
لماذا أعيشُ إلى الغدِ
هل فكرتي فكرتي إذ تمرُّ ببطٍ أمامي
كآخر يومٍ من العامِ
هل غبتُ بين غبارِ الغرائزِ
قبل اتهامي بهذي القصيدةِ
كيف أغيِّرُ شكلي سريعاً
لأقطعَ شكّي بسيفِ المُحاربِ
هل سأكونُ أنا بعد عمرٍ وهاويتينِ
وأيُّ العناصرِ سوفَ تُشَكِّلُ ذكرايَ ..
مِن أي قبرٍ سأُبعَثُ
مِن أي فَوَّهَةٍ سأثور.
……