يلف الغموض مصير رئيس سلطة الشرعية عبدربه منصور هادي وتتضارب الأنباء حول حياته، فبينما تشير بعض الأنباء إلى دخوله في موت سريري، ترجح أخرى وفاته، وسط تكتيم إعلامي شديد من قبل الشرعية والتحالف.
خاص-الخبر اليمني:
في السادس والعشرين من يونيو نشر الناشط المقرب من حزب الإصلاح عامر السعيدي على حسابه في الفيسبوك خبرا يفيد بوفاة هادي، وتم اعتقاله بعد ساعات من الخبر، ثم تم الإفراج عنه على أن يقوم بنفي الخبر.
في ذات اليوم نشرت وكالة سبأ التابعة للشرعية خبرا عن اجتماع لهادي بنائبه ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ومدير مكتبه، لكنها أرفقت صورة قديمة بالخبر، ثم بعدها بساعات نشرت خبرا يفيد بسفر هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء فحوصات دورية.
من المعتاد أن تنشر صور سفارة الشرعية في الولايات المتحدة الأمريكية صورا لهادي لحظة وصوله إلى أمريكا، لكنها لم تنشر هذه المرة،واكتفت بنشر صورة هادي الرسمية على الرغم من مزاعم الشرعية أن سفره هو من أجل فحوص دورية،واللافت أنها نشرت خبر وصوله إلى أمريكا بتاريخ 28 يونيو، أي بعد يومين من إعلان سفره، رغم أن السفر من الرياض إلى واشنطن يستغرق 13 ساعة في الحد الأقصى.
رئيس الجمهورية يتوجه الى الولايات المتحدة الامريكية https://t.co/IZ6Epz7of4
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) June 26, 2021
وصل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي (حفظه الله ورعاه) الى #الولايات_المتحدة الأمريكية لإجراء الفحوصات الطبية الدورية المعتادة، متمنين له دوام الصحة وموفور العافية. @HadiPresident@Yemen_PM@Yemen_MoFA pic.twitter.com/weEQ9ERUlV
— Yemen Embassy D.C. (@YemenEmbassy_DC) June 28, 2021
هذه النقاط تثير الشكوك حول وضع هادي الصحي،وسفره إلى الولايات المتحدة، وتتعزز هذه الشكوك بتغير ملحوظ أولا في خطاب الولايات المتحدة الأمريكية نحو الحوثيين، حيث أعلن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ اعتراف واشنطن بالحوثيين كطرف شرعي، وأكدت على ذلك الخارجية الأمريكية بقولها إنه لا يمكن إنهاء الحوثيين بالتمني، وثانيا في خطاب الشرعية ذاتها، حيث أعلن أحمد عوض بن مبارك يوم الأربعاء أن الشرعية تعتبر الحوثيين طرفا أساسيا في العملية السياسية، وذلك بعد سنوات من اعتبارهم “إنقلابيين”، وثالثا إقدام المجلس الانتقالي في ظل مشاورات اتفاق الرياض على إعلان وزارة خارجية وتعيين سفراء للمجلس في عدد من الدول.
منذ سنوات يعاني هادي من مشكلة خطيرة في القلب، وسبق أن دخل في موت سريري العام الماضي، ظل على إثره عدة أشهر في مستشفى الملك فيصل بالرياض.
إن وفاة هادي تعني طي صفحة الشرعية، فهو اليافطة التي يستخدمها التحالف لاستمرار الحرب، وقد انتهت ولايته عام 2014م، وإن حدثت وفاته فعلا فإن تغيير الخطاب تجاه الحوثيين، يكون ضرورة فهم سلطة الأمر الواقع كما تقول الخارجية الأمريكية.
