شهد خليج عدن خلال اليومين الماضيين، أكبر استعراض عسكري دولي على مستوى البوارج الحربية والمدمرات ، بالتزامن مع وصول أكبر حاملات الطائرات البريطانية التي تستعد للمرابطة في هذه المنطقة التي تشهد توترات بفعل الحرب على اليمن والتي تقودها السعودية منذ 7 سنوات.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مجلة “ميلتاري واتش” المتخصصة في الشؤون العسكرية، بأن قطع بحرية يابانية على رأسها المدمرتين Asagiri Class) (JS Setogiri.” وأخرى بريطانية إلى جانب سفن حربية أمريكية وهولندية انظمت إلى حاملة الطائرات البريطانية التي عبرت قناة السويس قبل أيام لتستقر في خليج عدن في خطوة عدتها المجلة الأولى من نوعها خارج حدود الناتو وحلف الأطلسي وتشير إلى اعلان لبريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي قبل اشهر العودة إلى مناطق خارج أوروبا والحلف الأطلسي في تلميح كما يبدو إلى رغبة المملكة المتحدة التي تبحث عن أسواق جديدة خارج الاتحاد لاستعادة مستعمراتها السابقة المطلة على خليج عدن وابرزها السواحل الجنوبية والشرقية لليمن حيث تتمركز وحدات بريطانيا انسحبت مؤخرا من أفغانستان وتحاول إيجاد قواعد دائمة في هذه المنطقة الاستراتجية على خط الملاحة الدولي.
المجلة نقلت عن قائد المجموعة البريطانية ستيف مورهاوس، قوله إن بلاده تتجه الان شرقا نحو الاقتصاديات الصاعدة في المحيطين الهادئ والهندي في إشارة كما يبدو إلى أن التحرك البريطاني يأتي في إطار السباق مع الصين للسيطرة على موانئ حول العالم تشكل نقاط مهمة على طريق الحرير الجديد الذي تشقه الصين وتسعى من خلاله للسيطرة على طريق الملاحة الدولي.
وتشير التحركات البريطانية الجديدة والمتزامنة مع فشلها في إبقاء منصب المبعوث الأممي إلى اليمن من نصيبها بعد نجاح خصومها الاوروبين من الاستحواذ على المنصب إلى أن بريطانيا التي ظلت تتلاعب بملف اليمن سلما وحربا باعتبارها كتاجر سلاح وحامل القلم اليمني بمجلس الامن قد تلعب دور معيقا للسلام خلال الفترة المقبلة وتعقيد جهود المبعوث الجديد وبما يمنحها تمرير اجندتها في هذا البلد الذي كانت اجزائه الجنوبية جزء من مستعمرات المملكة التي لا تغيب عنها الشمس.
