عشية بدء الهجوم البري على اليمن.. رئيس أكبر قوى “الشرعية” يتنبأ بهزيمة التحالف ويتوقع سيناريو “أفغاني”

اخترنا لك

اختار رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، توقيت خطابه الجديد لأنصاره بعناية فائقة، وحتى العبارات في كملته التي لم يتداولها مواقع الحزب واقتصرت على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، كانت ذات اهداف وهاجم  فيها خصومه المحليين والاقليمين ولم يستثني فيهم حتى حلفائه الحاليين في “الشرعية” من أحزاب وشخصيات، فما أبعاد مقال اليدومي؟

خاص – الخبر اليمني:

قبل ساعات على  حلول الذكرى السادسة لما وصفها تحالف الحرب على اليمن بـ”عملية السهم الذهبي” وهدف من خلالها للسيطرة على عدن في الـ17 من يوليو  من العام 2015، كتب  محمد اليدومي رجل المخابرات السابق، مقال  من مقر اقامته في العاصمة التركية ، خصص في ديباجيته مساحة واسعة للحديث عن تطورات أفغانستان وحاول التركيز فيه على زاوية الهزيمة الامريكية – الأوروبية على ايدي حركة طالبان  والمصير الذي يواجهه من وصفهم بـ”عملاء تلك الدول” وهوم يتسابقون للحصول على تأشيرات فرار، محاولا اسقاط السيناريو ذاته على اليمن في خطوة وصفت بأنها تنبأ مبكر  بهزيمة التحالف الذي يتراجع يوميا في مناطق سيطرته جنوب اليمن بعد أن اصبح الشمال خارج حساباته، لكن لم يتضح بعد ما اذا كان اليدومي الذي يحتفظ حزبه بكتلة عسكرية كبيرة في مناطق التحالف ويخوض حاليا معاركه الخاصة ضد حلفائه سواء بالتحالف أو “الشرعية ” وفي مناطق  عدة كتعز وشبوة ومأرب يحاول توجيه مليشيات الحزب ببدء التجربة “الأفغانية” أو تحضيرهم للبحث عن ملاجئ مبكرا،  أم أن ما حمله من توقعات تبشير بقرب سيطرة “الحوثيين” الذين تجنب الإشارة اليهم بسوء في كلمته  على بقية المناطق اليمنية خصوصا بعد انتصاراتهم الأخيرة، لكن المؤكد أن اليدومي اصبح اكثر من أي وقت مضى مقتنع بهزيمة التحالف واستحالة عودة حزبه إلى السلطة من جديد في ظل ما المح اليه من تكالب دولي واقليمي  وتأكيده بان  حزبه كان هدفا للحرب على اليمن  أيضا.

عموما في مقاله، كشف اليدومي عن حالة الصراع داخل مكونات “الشرعية” سواء الأحزاب الذين اتهمهم بأنهم كانوا ينتظرون سقوط حزبه وللحرب بأنها كانت تستهدف الإصلاح دون غيره، ولهادي الذي  اتهمه بتسهيل دخول “الحوثيين” وتحييد “الجيش” وحتى لصالح الذي المح إلى فتحه المعسكرات نكاية بحزبه، ولم ينسى أيضا التحالف والدول الغربية والولايات المتحدة الذين أشار إلى ما وصفهم بـ”التواطؤ” مع “الحوثيين” بعدم اصدار بيان أو إغلاق سفارتهم كما هو حالهم في أفغانستان،  لكن الأهم يرتكز الان  على مقر إقامة اليدومي وهو ما قد يشير  إلى وجود ضوء اخضر تركي لحلفائها الجدد “الاخوان”  بترتيب وضع ما على الأرض بدأ بإسقاط محافظة شبوة وتعز  وتشديد القبضة على حضرموت وربما ذلك قد يسهل عمل الاتراك الذين يواجهون المصاعب خارج حدود معاقل الإصلاح كما حدث مؤخرا في عدن حيث اختطف موظف تركي في حادثة تعد الثانية خلال اشهر، أضف إلى ذلك اختياره  ذكرى “السهم الذهبي” ما يشير إلى أن المعركة القادمة للإصلاح ستكون في وجه التحالف مع قناعة الحزب بأن الحرب التي يخوضها بالوكالة منذ 7 سنوات لن تعيده إلى صنعاء  ومحاولته قلب الطاولة وفق قاعدة  “علي وعلى اعدائي”.

أحدث العناوين

UNRWA: Over a million people have lost their homes in Gaza

The United Nations Relief and Works Agency (UNRWA) stated that after 201 days into the war, destruction is everywhere...

مقالات ذات صلة