احتدمت، الأحد، معركة جديدة بالوكالة بين الامارات والسعودية في حضرموت، المحافظة الأكبر في اليمن والأهم استراتيجيا واقتصاديا، في خطوة قد تعزز انقسام المحافظة التي تطمح الامارات للسيطرة على ساحلها والسعودية على هضبتها النفطية وتحول المحافظة الأهدأ منذ بدء الحرب إلى ساحة مواجهة مفتوحة.
خاص – الخبر اليمني:
في مدينة المكلا، طوقت قوات المحافظ العائد من الإمارات مقر شركة بترومسيلة، التي يديرها وهادي ومحسن بالشراكة، ومسؤولة عن تصدير نفظ اليمن، وذلك في اعقاب رفض الشركة توجيهات البحسني بقطع الوقود عن مدن وادي وصحراء حضرموت، التي يديرها علي محسن كاقطاعية خاصة بعيدا عن الساحل.
البحسني كان وجه في وقت سابق الشركة بتحويل حصة الوادي والصحراء لصالح مديريات الساحل وهو ما رفضته الشركة.
هذه الخطوة المتزامنة مع عصيان مدني بدأت نقابات عمالية تنفيذه في مدن الساحل الحضرمي تنديدا بانهيار الخدمات وارتفاع الأسعار دفعت بهادي ومحسن لتهديد البحسني بالإقالة لتتدخل الإمارات مجددا وتجهض المشروع، وفق مصادر في حكومة هادي، وهو ما يشير إلى أن الامارات التي تسلمت قبل أيام ميناء المكلا وسلمته قاطرة للسفن بديلة لتلك المملوكة لرجل هادي أحمد العيسي، دخلت بقوة على خط المواجهة في حضرموت.
وكانت قوات النخبة الحضرمية قامت في وقت سابق السبت بتأمين تظاهرات لأنصار الانتقالي في مدينة المكلا للمطالبة برحيل البركاني بعد أن تعرضوا للمنع من قبل قوات الأمن المحسوبة على علي محسن.
في المقابل، أطلقت قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت النار على أنصار الانتقالي حاولوا التظاهر وفرض العصيان المدني بمدينة سيئون لليوم الثاني على التوالي.
يتزامن ذلك مع إعلان عمرو بن حبريش، وكيل أول محافظة حضرموت ومرشح الإصلاح ومحسن لخلافة البحسني، اتخاذ اجراءات ضد قيادات في حلف قبائل حضرموت شاركت في التصعيد مع الانتقالي ضد وصول البركاني.
وأصدر بن حبريش قرار باسم حلف قبائل حضرموت الذي يترأسه بفصل عددا من قادة الحلف البارزين في حضرموت على راسهم سالم السعيدي رئيس قبائل يافع الحضرمية.
هذه الخطوات تشير إلى وجود مساعي لتعميق فجوة الخلافات بين السلطتين في الساحل والوادي خصوصا وأنها تأتي بعد قرارات لسلطة الوادي بصرف مكافات عيدية لموظفي الدولة هناك وتجاهل الاخرين في الساحل وهو مخطط قديم لمحسن وبدعم سعودي يهدف لشق الوادي عن الساحل في إطار مخطط لتقسيم حضرموت.
