وسعت السعودية، الخميس، حربها الاقتصادية على اليمن مع تسعيرها الحرب على المغتربين بخطوات جديدة وسط توقعات بترحيل قرابة مليون شخص كحصيلة جديدة للخطوة التي تهدف من خلالها الرياض استهداف هذه المرة المواطن و ملايين الأسر التي يعيلها المغتربين في اطار استراتيجية التجويع الهادفة لتركيع الشعب .
خاص – الخبر اليمني:
وأفاد أطباء يمنيين متعاقدين مع مستشفيات سعودية عن تلقيهم بلاغات بإنهاء التعاقد معهم رسميا في خطوة تعد الثانية بعد استهداف الاكاديميين في الجامعات السعودية.
الحرب على المغتربين اليمنيين والتي بدأتها السعودية باستهداف قطاعات يعمل فيها عمال عاديين تحت مسمى “السعودة” وتواصلت حتى كشف السعودية رسميا عن أجندتها بإعلان طرد العمالة اليمنية من المدن الجنوبية للمملكة وتحديدا من جيزان ونجران وعسير ضمن خطة تشمل بقية المدن خلال الفترة المقبلة، تزامنت مع عراقيل جديدة وضعتها السعودية في طريق المسافرين في اليمن لمنعهم من العودة إلى الداخل السعودية.
فبعد احتجازهم وعائلاتهم لأشهر عند المنفذ البري لليمن قبل عيد الأضحى بحجة منع السيارة رباعية الدفع، أعادت خلال الساعات الماضية المئات من المنفذ الحدودي رغم استيفائهم لشروط الدخول بما فيها الحصول على لقاحين ضد وباء كورونا.
هذه الخطوة دفعت بمدير المنفذ اليمني في الوديعة إلى الكشف عن شروط سعوديين جديدة للراغبين بالعودة إلى أعمالهم أبرزها اشتراطها ضرورة حصول المسافر على تصريح معتمد من وزارة الصحة السعودية وهو ما يعقد عودة الكثيرين ويضع مستقبلهم وأعمالهم وممتلكاتهم في السعودية على المحك.
في هذه الأثناء توقعت مصادر دبلوماسية طرد السعودية لقرابة 800 ألف يمني من خلال خطواتها الأخيرة التي تستهدف اليمنيين دون سواهم وهي خطوة تهدف من خلالها السعودية لإيصال اليمن إلى حافة المجاعة على أمل أن يحقق ذلك لها امتياز مستقبلي باستعادة نفوذها الذي فقدته مع صعود أنصار الله إلى السلطة وحربهم المعلنة على عملاء السعودية وامريكا.
إلى جانب تشكيل المغتربين رافد في دعم استقرار العملة المحلية التي تنهار يوميا ، يعيل هولاء ملايين الأسر حول اليمن وهو ما يكشف جزء من “الخبث السعودي” الهادف لتركيع اليمن.
ولم تستثني السعودية أيا من المغتربين اليمنيين ما يعكس حربها الشاملة على اليمن.
