أبلغ معين عبدالملك، الاثنين، أعضاء حكومته بتوجيهات هادي بسرعة العودة إلى عدن في وقت وجه فيه الأخير بتوفير وقود لكهرباء عدن رغم الحظر السعودي وفي خطوة تشير إلى مساعي هادي للتشبث بالانتقالي في ظل الصراع مع الأحمر ورغبة هادي للعودة إلى عدن.
خاص – الخبر اليمني:
ونقلت وسائل إعلام رسمية تابعة لهادي عن معين تبريره توجيهات العودة إلى عدن، بدون ترتيبات امنية وعسكرية، بانها تهدف للعمل من الداخل.
وكانت حكومة هادي فرت من عدن قبل اشهر عقب اقتحام انصار المجلس لغرف الوزراء في معاشيق احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم ناهيك عن الانهيار المستمر في الوضع الخدمي والمالي.
وعلى مدى الأشهر الماضية ظلت “الشرعية” بما فيهم هادي التشديد على ضرورة تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض كشرط للعودة إلى عدن والتلويح بنقل اجتماعات الحكومة إلى حضرموت المجاورة.
وتشير توجيهات هادي إلى تقديمه تنازل كبير للانتقالي يتعلق بإبقاء قوات المجلس في المدينة وإخضاع الحكومة لوصاية الانتقالي الذي فرض عليها اجندته خلال وجودها الماضي في المدينة، يضاف إلى سلسلة تنازلات ومحاولات تقارب بداها هادي منذ عودته السريعة من الولايات المتحدة على إيقاع محاولة خصومه في “الشرعية” الإطاحة به عبر إعادة البركاني إلى حضرموت ومحاولة تسويقه كبديل لهادي ما عزز الخصومة مع نائبه علي محسن.
وكان الانتقالي استبق التوجيه بعودة حكومته إلى عدن باستدعاء محافظ الانتقالي هناك والتوجيه بدعمه عبر توفير وقود الكهرباء رغم عدم التزام سلطة المجلس بتوريد العائدات إلى حسابات حكومية ، اضف إلى ذلك توجيهه بتشغيل محطة الرئيس في عدن بعد سنوات من انشائها ودفع نائب مدير مكتبه للشؤون الاقتصادية احمد العيسي لاعتاق سلطة الانتقالي بألفي طن من الكهرباء لمواجهة ازمة الانقطاعات التي تسبب بها الخلافات على الموارد بين حكومة معين والسفير السعودية وسلطة الانتقالي.
