أغلقت القوات السعودية، الثلاثاء، الأجواء في جزيرة سقطرى أمام الطيران الاماراتي في خطوة قد تشكل منعطف جديد في حلقات الصراع بين الحليفتين في اليمن ينذر بإقصاء الامارات رسميا مع استدعاء الرياض للقاهرة لخلافتها.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر محلية بمنع القوات السعودية التي تتمركز في مطار الجزيرة طائرة مدنية إماراتية تحمل سياح من الهبوط في المطار ما اجبر الطائرة على الغاء الرحلة التي كانت متوقعة من أبوظبي.
وفي وقت لاحق دفعت الامارات بالعشرات من أنصارها في سقطرى للتظاهر أمام مقر القوات السعودية في مطار حديبو ورفع شعارات تطالب برحيلها.
وكانت السعودية دفعت خلال الايام الماضية بمظاهرات لأنصارها على الجزيرة ضد الامارات وسلطتة فصائلها في المجلس الانتقالي مطالبة برحيلهم.
وتعكس هذه التطورات حجم الخلافات المتصاعدة بين الحليفتين في ظل افشال الامارات مساعي سعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وإعادة حكومة هادي إلى عدن.
وصعد المجلس الانتقالي خلال اليومين الماضيين في وجه السعودية التي تضغط عليه لتصفير حالة الطوارئ التي اعلنها الأسبوع الماضي والغى فيها اتفاق الرياض وحتى “الشرعية” في مناطق سيطرته بعد تجميده دستورها، ويدفع حاليا لخطوات تصعيدية ..
والخلافات الجديدة بين السعودية والإمارات قد لا تقتصر على سقطرى التي تمثل أهمية استراتيجية يتنازع عليه الحليفتين في الحرب او حتى جنوب اليمن حيث يتبادل منظري سياسة البلدين الاتهامات بشان الوقوف وراء تقدم “الحوثيين” في مناطق مهمة اخرها شبوة، بل قد يتسع خلال الايام المقبلة إلى الساحل الغربي حيث استدعت السعودية مصر رسميا لدعمها في تصعيد مرتقب هناك على حساب الامارات التي تسيطر على تلك المناطق وعرقلت مخططات سعودية للتصعيد كاية بإقصائها من المشهد في اليمن.
في هذا السياق، وصلت قوات سعودية ومصرية مشتركة إلى اليونان لاجراء تدريبات هناك وذلك بعد يوم على ارسال السعودية وزير دفاع هادي إلى القاهرة للقاء السيسي وعقد صفقة معه على حساب الوجود الاماراتي في باب المندب الذي تسعى مصر للحصول على موطئ قدم فيه لصالح رفع إيرادات قناة السويس وحكر الملاحة عليها.
