حيا “رئيس المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء مهدي المشاط، الدول التي قررت مؤخرا الانفتاح على صنعاء، في إشارة إلى انجاز دُبلوماسي جديد يحسب لصنعاء التي تعاني من حصار من قبل التحالف السعودي الإماراتي منذ مارس 2015، موجها عدة دعوات للتحالف والفصائل الموالية له ومحذرا في نفس الوقت من عدم الإلتفات لها.
صنعاء- الخبر اليمني:
وقال المشاط في كلمة بمناسبة العيد الـ58 لثورة الـ14 من اكتوبر، أحيي الدول التي وصفها بـ”الشقيقة والصديقة” التي قررت مؤخراً الانفتاح على صنعاء، “وعدم التأثر بالخطابات المضللة والعدائية لأمريكا و بريطانيا و فرنسا”.
وأكد بأهمية “الانفتاح على صنعاء وضرورة التعرف بشكل مباشر على مواقفها وما تتسم به من جاهزية عالية للتعاون مع كل الجهود الداعمة للسلم والأمن”، مشيرا إلى أن صنعاء “هي الممثل الشرعي والواقعي للدولة اليمنية أرضاً وإنساناً وتاريخاً، وكل شبر محتل في يمننا العزيز سيتطهر من رجس الاحتلال مهما كلف الثمن”، حسب ما جاء في كلمته.
وحول السلام في اليمن، جدد المشاط التأكيد على أن صنعاء “كانت وستبقى الأكثر حرصاً على السلام وأحد أهم عوامل السلم والأمن في المنطقة والعالم واليها يعود الفضل في استقرار أمن الملاحة في البحر الأحمر”، وأنها على استعداد تام ” للسلام الشامل والدائم والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين”.
وحذر رئيس أعلى سلطة في صنعاء، من “خطورة الاستمرار في العدوان والحصار على اليمن، … ومن كارثية مواصلة القفز على الواقع وإهدار فرص السلام”، داعيا التحالف إلى “المبادرة الصادقة والعملية لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال، ومعالجة آثار وتداعيات هذه الحرب الظالمة، واحترام سيادة واستقلال بلدنا وامنه واستقراره”.
ودعا المشاط أيضا فصائل التحالف “ألا يثقوا بالوعود غير الصادقة والأوهام الكاذبة من أمريكا وبريطانيا الممثلة للمكون الآخر لهذا التحالف العدواني الغاشم والبغيض”، وجدد الدعوة لهم “للوقوف على طبيعة المتغيرات المتسارعة والمراجعة الجادة وصولا إلى تصحيح نظرتهم تجاه اليمن واليمنيين”.
