وسعت الامارات، الخميس، من دائرة الخناق على حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، مع تكثيف تحركات اتباعها في شبوة، ابرز معاقله جنوب البلاد، في وقت دخلت فيه فرنسا على خط الصراع بدبابات حديثة.
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد القبلي، تواصلت ولليوم الثالث على التوالي الواقفات القبلية وإعلان النفير العام على مستوى المديريات، حيث أقيم اعتصام جديد في منطقة هدى بحبان بعد يومين فقط على فضه بالقوة، في حين اجهضت فصائل الإصلاح محاولة القبائل في ميفعة بنصب اخر في منطقة جول الريدة.. في السياق، أصدرت قبائل نعمان وجردان وبني هلال بيانات منددة بـ”الاخوان” والفساد و ما وصفوها بـ “تسليم المديريات لـلحوثيين” محذرين من تبعات أي استهداف لقوات النخبة الشبوانية المحاصرة في معسكر العلم..
على الصعيد العسكري واصلت الامارات شراء ولاءات قيادات عسكرية في قوات هادي مع استمرار نشر مقاطع لمزيد من القيادات وهي تعلن انشقاقها وأخرى تلتقي عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي في عدن..
هذه التحركات تأتي بموازاة تحركات عسكرية أخرى برزت بدفع الامارات بتعزيزات كبيرة من الضالع ويافع إلى معسكر بارشيد عند الأطراف الشرقية لمحافظة شبوة في حين تضغط في ابين للسماح بمرور تعزيزات للعمالقة القادمة من الساحل الغربي بالتزامن مع إقرار طارق صالح نشر قوات هناك لتعزيز قواته المنتشرة في المحافظة .. في السياق، أفادت مصادر في النخبة الشبوانية عن وصول دفعة حديثة من الدبابات الفرنسية من نوع “ليكور” إلى منشاة بلحاف التي تستخدمها القوات الإماراتية كقاعدة لها على بحر العرب، موضحة بان الدفعة وصلت على متن باخرة إماراتية قدمت من ابوظبي..
هذه التطورات المتزامنة مع استمرار تقدم قوات صنعاء في مارب، تشير إلى أن الامارات التي تنتهي مهلتها مع السعودية لإخلاء بلحاف خلال أيام تضغط بكل قوة بغية اجبار الاخوان على تقديم تنازل لها أو قلب الطاولة على رؤوسهم بإشعال فتيل حرب لا بداية لها ولا نهاية ..
