بدأ طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي لليمن، الأحد، اتصالات مكثفة بقيادات بارزة في المؤتمر الشعبي العام بصنعاء في إطار ترتيبات لطي صفحة الحزب الذي استبدله بالمكتب السياسي وفي خطوة وصفت بـ”الانقلاب” على رئيس المؤتمر الحالي صادق امين أبو راس.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر إعلامية بأن عشرات القيادات في اللجنة الدائمة أبدت موفقتها على دعوة طارق صالح لضمها تحت جناح مكتبه ..
ولم تكشف المصادر موقف أبو راس من هذه الخطوة ، على الرغم من إصداره بيان في وقت سابق يرفض فيه محاولة طارق ابتلاع المؤتمر بعد نشر وسائل اعلام إماراتية بيانات تأييد لطارق من فروع للمؤتمر بتعز والجوف.
وكان طارق واصل اجتثاث المؤتمر بضم مزيد من مؤسساته إلى المكتب السياسي لما تعرف بـ”المقاومة الوطنية” التي تتخذ من المخا قاعدة لها، حيث عقد اجتماعات جديدة مع أعضاء في الكتلة البرلمانية للمؤتمر بعد ضمهم إلى مكتبه وكذا أعضاء في الكتل الوزارية والاستشارية في الحزب.
وتعد تحركات طارق التي سبق وأن اثارت حفيظة أبو راس قبل أن تتدخل الإمارات بعقد اتفاق بين الطرفين للتهدئة ضمن مخطط إقليمي لإعادة تسويق عائلة صالح في إطار ترتيبات سياسية لمرحلة ما بعد اتفاق السلام الذي تضغط اطراف إقليمية ودولية لإنضاجه في اليمن.
وتشير هذه التحركات إلى أن التحالف يسعى لإعادة قولبة القوى التقليدية التي استنفذها على مدى العقود الماضية بتيارات سياسية وعسكرية جديدة بغية فرض وقائع جديدة في هذا البلد الذي يكاد يخرج من العباءة السعودية بعد عقود من الوصاية.
