صعدت الولايات المتحدة، الخميس، من حملتها الإعلامية على من تصفهم بـ”الحوثيين” بالتزامن مع بدء مبعوثها إلى اليمن جولة جديدة يتوقع خلالها طرح مبادرة جديدة للسلام تم تعديلها بمعية السعودية وتسعى من خلالها لوقف دخول مدينة مأرب.
خاص – الخبر اليمني:
وحاول المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليمن تحميل “الحوثيين” مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي وما وصفها بالمعانة الإنسانية، كما استحضر ورقة التصعيد الخليجي ضد لبنان عبر ربطه بملف اليمن في خطوة وصفت على انها محاولة للضغط على صنعاء للقبول بأجندة أمريكية جديدة يتوقع رفضها بما تتضمن من تنازلات كبيرة كانت تطالب بها صنعاء قبل تحقيقها الانتصارات الأخيرة في مأرب.
وتصريحات برايس تأتي ضمن حملة أمريكية جديدة سبق وأن تضمنت تصريحات للقائمة بأعمال السفير الأمريكي إلى اليمن، كاثي ويستلي والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ وجميعها تتزامن مع بدء الأخير جولة في المنطقة يتوقع أن يطرح خلالها مبادرة جديدة للسلام تتضمن رفع الحصار وتوحيد الموارد، وتهدف الولايات المتحدة من خلال المقترحات الجديدة التي يحملها المبعوث الأمريكي وتم موافقة السعودية عليها لوقف العد التنازلي لدخول قوات صنعاء مأرب وسط تصاعد مخاوف رعاة الحرب إقليميا ودوليا من سقوط المدينة التي قد تمثل مفصلا في الحرب التي تقودها السعودية منذ 7 سنوات.
وتعكس التصريحات الامريكية مخاوف من رفض صنعاء للمقترحات الجديدة خصوصا وأن ما تتضمنها كانت مطالب لما قبل حسم ملف الجبهة الجنوبية لمدينة مأرب وهو ما قد يشكل هزيمة أخرى للولايات المتحدة التي استطاعت اقناع السعودية بأهمية المبادرة الجديدة.
