صعدت الولايات المتحدة، الاثنين، ضد جناح العولقي في تنظيم القاعدة بالتزامن مع ابرام اطراف إقليمية ومحلية صفقة مع التنظيم لاستلام ملف النفط في اليمن، فما ابعاد التصعيد الجديد وإلى أين يقود؟
خاص – الخبر اليمني:
الولايات المتحدة التي أعلنت وزارة خارجيتها مساء الاحد مكافاة مالية تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القيادي في تنظيم القاعدة، سعد بن عاطف العولقي، الذي يشغل حاليا منصب عضو شورى التنظيم في الجزيرة العربية، وكان ابرز المنافسين لخلافة قائد التنظيم قاسم الريمي قبل أن تنجح السعودية بتصعيد خالد باطرفي، عاودت خلال الساعات الماضية تكثيف طلعاتها الجوية للطيران المسير في سماء المناطق التي يتوقع انها تأوي العاطفي خصوصا في ابين، حيث أفادت مصادر محلية بمشاهدة “دورونز ” تحلق في سماء مودية والمحفد، المعاقل السابقة للتنظيم.
هذه التحركات تأتي بعد اقل من يوم على قرار لهادي بتعيين عمار ناصر العولقي شقيق زعيم التنظيم السابق والذي قتلته الولايات المتحدة بغارة جوية، أنور العولقي، مديرا لشركة النفط في عدن، وصفت من حيث التوقيت على أنها ضمن صفقة مع القاعدة يتولى بموجبها التنظيم ملف النفط في اليمن مقابل القتال في صفوف قوات هادي وقد برزت الصفقة بوصول طلائع من عناصر التنظيم يقودهم القيادي المعروف أبو عيشة العوذلي إلى مأرب، حيث يشارك في القتال ضد “الحوثيين” في الجبهات الجنوبية، لكن الموقف الأمريكي الذي يساوم السعودية بشان تسليمه ملف اليمن بغية انقاذها من المستنقع ويواصل در المخاوف من احتمالية توغل “الحوثيين” في عمق المملكة، كما أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، لم يتضح أهدافه بعد وما إذا كان التحرك محاولة لتحجيم تحركات التنظيم بغية افشال المخطط السعودية أم ضمن ضغوط إقليمية ودولية على التنظيم للانخراط في القتال أكثر في صفوف التحالف بعد أن خسر التنظيم أغلب معاقله وتحديدا في البيضاء حيث تمكنت قوات صنعاء من تطهير مناطق سيطرته في الصومعة قبل أشهر.
