قال وزير المالية في حكومة صنعاء رشيد أبو لحوم، السبت، إنهم طالبوا بنك عدن بوقف ضخ العملة الجديدة في السوق المحلي هناك ولكنهم تعمدوا ضخ المزيد من العملة بغرض المتاجرة بقوت المواطن هناك، حسب تعبيره.
صنعاء- الخبر اليمني:
وأكد أبو لحوم أن اللجنة الاقتصادية العليا التابعة لصنعاء طالبت لمرات عديدة بأن يتم تحييد الاقتصاد ، لكن حكومة هادي تجاهلت مطالبها ما أدى إلى ما يعانيه المواطن اليوم في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف والشرعية، مشيرا إلى أن هناك “فرق بين المطبوع من العملة وبين المصدر للتداول في السوق وبنك عدن يقوم كل فترة بإنزال مئات المليارات إلى السوق ودون غطاء من النقد الأجنبي”.
ولفت وزير مالية صنعاء أنهم تحدثوا مع “السفراء أكثر من مرة بأن تسهيل طباعة النقد لحكومة المرتزقة بما يتجاوز حاجة السوق سيدمر العملة المحلية لكن اتضح لنا أن من يدير الانهيار الاقتصادي هو البريطاني بالدرجة الأولى”، حسب قوله.
وأشار إلى أن كيس القمح اليوم في المناطق التي وصفها ب”المحتلة” يقارب 50 ألف ريال وإذا ما قورن بالمرتبات فإنها لم تعد قادرة على توفير الخبز فقط لابناء تلك المناطق، وحول الحلول قال وزير مالية صنعاء إنها كثيرة إذا أرادوا “انقاذ أبناء عدن وأولها أن يقوم بنك عدن بسحب الكمية النقدية الزائدة عن الحاجة”.
ووجهت الغرفة التجارية والصناعية بمدينة عدن، اليوم، مذكرة لهادي، كشفت فيها عن اقتراب مناطق سيطرة حكومة هادي من إنهيار خطير قد يضع الملايين في حافة المجاعة، محذرة من تجاهل مطالبها لإنقاذ الملايين من مصير الجوع.
وأفاد مصادر في رئاسة حكومة هادي بان المذكرة التي حرصت الغرفة التجارية بعثها بسرية تامة تتحدث عن قرب نفاذ مخزون الأغذية مع توقف التجار عن الاستيراد وعجز اخرين عن سداد مديونتهم لدى المواطنين.
ومن شأن انعدام المخزون الغذائي توجيه ضربة قاضية لغالبية المواطنين ممن يقطنون مناطق “الشرعية” وبالكاد يستطيعون تامين قوت يومه خصوصا في ظل انهيار العملة المحلية ورفع حكومة هادي للتعرفة الجمركية وسط توقف شبه تام للدورة النقدية بما فيها في مناطق هادي حيث تورد عائدات النفط والغاز إلى حسابات في البنك الأهلي السعودية مع وقف مرتبات موظفي الدولة.
