ارتفعت أفواج السياح الأجانب القادمين إلى جزيرة سقطرى خلال العامين الأخيرين، على الرغم من الظروف التي تعيشها اليمن وبحسب تقارير محلية استقبلت سقطرى خلال الشهرين الماضيين أكثر من 3000 سائح أجنبي بينهم سياح اسرائيليون، فكيف يصل هؤلاء السياح إلى الجزيرة وعن طريق من، وهل لحكومة عبدربه منصور هادي علم أو إشراف على وصولهم ولمن تعود عائدات السياحة في هذه الجزيرة اليمنية؟
خاص-الخبر اليمني:
في الحادي عشر من شهر أبريل 2019م تم إطلاق موقع ويب يحمل اسم أهلا بكم في سقطرى(welcometosocotra) بهدف الترويج للسياحة في الجزيرة.
لا يحمل الموقع أي تعريف بهوية الطرف الذي يديره، لكن من خلال تفحصنا لأقسام الموقع وجدنا أن الموقع يروج للسفر إلى سقطرى عن طريق مشغل طيران وحيد هو الطيران الإماراتي، ويحث السياح على عدم العناء في البحث عن تأشيرة يمنية لزيارة الجزيرة، مؤكدا أن لديه موظفين يعملون على استخراج التأشيرة.
يقول الموقع: منذ إعادة فتح الطريق الجوي التجاري المؤدي إلى سقطرى ، أصبح الربط بين أبوظبي وسقطرى موثوقًا بنسبة 100٪ مما يسمح للسياحة في الجزيرة مرة أخرى. اليوم يمكنك الوصول إلى سقطرى برحلة أسبوعية مباشرة بدون توقف من أبو ظبي مقررة كل يوم اثنين.
ويؤكد الموقع أن التأشيرة تصدر من السلطات المحلية في الجزيرة الخاضعة للإشراف الإماراتي، لكن شركات سياحية تعمل في الإمارات كشركة YPT أعلنت للسياح أنها ستقدم لهم تأشيرة رقمية بالبريد الإلكتروني، لتقديمها قبل ركوب الرحلة المباشرة من أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة ، إلى حديبو في سقطرى. بكل بساطة!
عند التواصل بمصادر محلية في الجزيرة، تم إفادتنا أن المندوب الإماراتي في الجزيرة ويدعى خلفان المزروعي أنشأ آواخر 2018م مكتبا للإرشاد السياحي في شارع 20 بمدينة حديبو عاصمة الجزيرة، يقوم هذا المكتب بمهام استقبال السياح الأجانب وإرشادهم إلى مناطقها السياحية، مقابل رسوم يتلقاها المكتب.
وعن ما إذا كان المكتب مرخصا من وزارة السياحة في حكومة الشرعية أفادنا مصدر في الوزارة أنه لا يوجد لديهم أي علم بشأن المكتب.
أما موقف حكومة الشرعية من هذه السيطرة الإماراتية على الجزيرة فهو الصمت باستثناء تصريحات من بعض المسؤولين الذين يتهمون بالعمل مع قطر، كمستشار وزير الإعلام مختار الرحبي الذي أكد في وقت سابق أن” الإمارات أصبحت هي المتحكم الرئيسي في سقطرى.وأنه حتى الوفود السياحية تأخذ الإذن بدخول سقطرى من الإمارات”.
