تصاعدت وتيرة الصراع السياسي والعسكري في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، الأربعاء، وسط تحذيرات لقوى سياسية محلية من تداعياتها على المحافظة الأهم نفطيا والمفصل في الأزمة الحالية داخل مكونات ما تعرف بـ”الشرعية”.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت مصادر قبلية في وادي حضرموت عن ترتيبات في المنطقة العسكرية الأولى، المحسوبة على علي محسن، لتنفيذ عملية واسعة لاستهداف نقاط مسلحين ، موالين للمجلس الانتقالي، يسعون من خلالها لإعادة إغلاق منافذ الهضبة النفطية ضمن مخطط تصعيد جديد تهدف من خلاله القوى الموالية للإمارات للسيطرة على اخر معاقل الإصلاح ومحسن عند الحدود السعودية.
الحملة العسكرية المرتقبة تأتي في وقت دعت فيه ما تعرف لجنة تنفيذ مخرجات لقاء الحرو، المنبثقة عن كتلة حلف وجامع حضرموت المتفرع من المجلس الانتقالي، إلى إعادة نقاط وحواجز منع خروج قاطرات النفط من حضرموت إلى جانب اطباق الحصار على شركة بترومسيلة الخاصة بإنتاج وتسويق وتصدير النفط والتابعة لعلي محسن.
خطوة اتباع الانتقالي تتزامن مع وصول باخرة نفط جديدة إلى ميناء الضبة حيث تستعد لتصدير شحنة نفط جديد إلى الأسواق الاسيوية لصالح التحالف وقيادات في “الشرعية” وهو ما أعلنت عن رفضه قيادات “الهبة الحضرمية الثانية” المحسوبة على الانتقالي في بيان لها، هددت خلالها باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد سلطة البحسني الذي وعدها في وقت سابق بعدم فتح “البزبوز” وكذا حكومة هادي.
كما تأتي في وقت كشفت فيه مصادر قبلية في المكلا عن وضع محافظ الامارات، فرج البحسني، شروط لإطلاق سراح قرابة 52 من معتقلي مخيم الاعتصام الذي انشاه صالح بن حريز المري في المكلا مطلع الأسبوع وفضته قوات المنطقة العسكرية الثانية بالقوة، مشيرة إلى أن من ضمن الشروط عدم العودة للاعتصامات سواء في المكلا أو في العيون، وعدم الانخراط في أي نشاط سياسي يخدم اجندات حزبية في إشارة إلى الإصلاح.
ويحاول البحسني من خلال هذه الخطوة إعادة قيادة الهبة الحضرمية إلى يد اتباع المجلس الانتقالي في كتلة حلف وجامع حضرموت بعد أن كان المري وهو شيخ قبلي مستقل قد سحبها عقب انشقاقه جراء خلافات حول أجندة “الهبة”.
هذه التطورات دفعت بمؤتمر حضرموت الجامع، احد اهم القوى الحضرمية، للتحذير من تداعيات ما وصفه بوتيرة التصعيد العسكري والسياسي في حضرموت داعيا على لسان سكرتير أمين عام المجلس، أكرم نصيب، كافة القوى الحضرمية لتغليب مصلحة المحافظة على الأجندة السياسية.
