بدأت الإمارات، الخميس، في حالة ارتباك، مع اتساع رقعة الهجمات الجوية عليها وسط مؤشرات على مأزق جديد تعيشه الدولة الصغيرة في أطراف الخليج والتواقة لنفوذ أكبر بدعم إسرائيلي.
خاص – الخبر اليمني:
وبينما شنت طائرات إماراتية غارات مكثفة على صنعاء ومدن يمنية أخرى، تبنت فصائل عراقية الهجوم الأخير، في حين أظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة اضطراب في حركة الطائرة في سماء المدن الإماراتية عشية الهجمات.
وأعلن فصائل “ألوية الحق” العراقية شن الهجوم بـ4 طائرات مسيرة، في حين لم تتمكن الامارات، كما زعمت وزارة الدفاع، سوى من اسقاط بضعها وهو ما يشير إلى أن الادعاء بإسقاط الطائرات محاولة لتهدئة المواطنين بشأن الانفجارات التي تحدث ناشطين عن دويها في مناطق متفرقة من أبو ظبي ودبي.
كما أن حديث الدفاع الإماراتية عن تصدي لبعض الهجمات تأكيد على فشل منظومتها العسكرية عن اعتراض المسيرات ومؤشر على أن الهجمات تحقق أهدافها بفاعلية، وإلى جانب الارتباك في التصدي للهجمات، عمت الملاحة الجوية حالة مماثلة ، حيث كشفت مواقع خاصة بالملاحة الجوية حركة غير مسبوقة للطيران المدني في سماء ابوظبي واكتظاظ في سماء المطار الإقليمي في ظل عدن السماح بالهبوط او تحويل مساراتها إلى مطارات مجاورة في ظل مخاوف أبوظبي من سحب دول أخرى في المنطقة بساطها.
هذه الهجمات عززت من مخاوف الامارات ودفعتها للتشبث بقوة برداء الحماية الامريكية بعد أن كانت ابوظبي قد بدات مناورة بالخروج من العباءة الامريكية تارة باتفاقيات عسكرية مع الصين وأخرى مع موسكو. في هذا السياق، عبر سفير ابوظبي في واشنطن يوسف العتيبة عن ترحيب بلاده بإرسال أمريكا مزيد من البوارج والطائرات العسكرية إلى بلاده، معبرا عن امله في أن تؤدي هذه التحركات لوقف الهجمات المتصاعدة.
