دخلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على خط المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرودنبرغ في العاصمة الأردنية، عمان، بحملة ضغوط واسعة على الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، ما يشير إلى مساعيه لإجهاض المساعي الجديد لإعادة هيكلة “الشرعية”.
خاص – الخبر اليمني:
وعقدت القائمة بأعمال السفير الأمريكي، كاثي ويستلي، لقاء مع وفد الحزب المشارك في المفاوضات بقيادة عبدالرزاق الهجري رئيس الكتلة البرلمانية للحزب وعضوية علي عشال وأسماء القرشي وذلك في اعقاب لقاء مماثل جمع الوفد بسفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا الاتحادية.
وأفادت مصادر دبلوماسية بعرض الدبلوماسيين الغربيين تهديدات غير مباشرة لوفد الحزب من احتمال تجريمه بتهم دعم الإرهاب وكشف أوراقه في حال لم يلتزم بالمسار الدولي للسلام.
وتأتي اللقاءات بعد ساعات قليلة فقط على لقاء جمع وفد الإصلاح بالمبعوث الدولي الذي يجرى مشاورات في إطار القوى الموالية للتحالف لتشكيل اطار شامل للحل السياسي، وفق ما أفاد به مكتب جرودنبرغ.
وكان الإصلاح أعلن في اعقاب اللقاء تمسكه بالمرجعيات الثلاث، التي تحاول أطراف إقليمية ودولية تجاوزها باعتبارها معطلة للحل، إضافة إلى رفضه وجود اطراف متعددة في المفاوضات في محاولة لحكر “الشرعية” عليه فقط وقطع الطريق أمام خصومه داخل “الشرعية” للمشاركة في المفاوضات المرتقبة مع صنعاء.
واطلق المبعوث الدولي مطلع الأسبوع الجاري لقاءات واسعة مع أحزاب ومنظمات يمنية تستمر لأسبوع، وتأتي العملية بموازاة حراك في السعودية لطي صفحة هادي ونائبه بإعادة هيكلة “الشرعية” وبما يسمح لخصوم الإصلاح كطارق صالح والانتقالي بمشاركة واسعة في قيادة “الشرعية” بعد أكثر من 7 سنوات من هيمنة الإصلاح عليها.
