توعد المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال الجنوب، الاثنين، بإسقاط محافظ حضرموت، المحسوب على الامارات، يتزامن ذلك مع تشديد مسلحين موالين للمجلس حصارهم على مدن المحافظة بما فيها المكلا، المركز الإداري للمحافظة النفطية.
خاص – الخبر اليمني:
وقال رئيس الانتقالي في الساحل سعيد المحمدي إن الانتقالي في طريقه لخطوات تصعيدية لإسقاط فرج البحسني الذي وصفه برأس الفساد في حكومة هادي، داعيا خلال اجتماع في المكلا لحراك شعبي واسع ضد البحسني.
وتزامنت دعوة المحمدي مع اطباق مسلحي القبائل الموالين للمجلس الحصار على مدينة المكلا، وأفادت مؤسسة كهرباء المكلا بأن منع المسلحين الذين ينصبون نقاط عند مدخل المدينة مع وادي حضرموت دخول قاطرات الديزل تسبب بانقطاع التيار منذ السبت الماضي.
واطباق الحصار على المكلا يأتي بالتوازي مع تشديد الهبة الحضرمية الثانية التي يقودها حسن الجابري، المقرب من الانتقالي، حصارها لحقول النفط.
وقال أمجد صبيح، رئيس الدائرة الإعلامية بانتقالي حضرموت في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأن الجابري وجه خلال الساعات الماضية توسيع النقاط بمداخل ومخارج الشركات النفطية/ مشيرا إلى أن الهبة تتجه نحو نصب نقاط جديدة احدها غرب وادي حضرموت لايقاف خروج كامل المشتقات النفطية إلى خارج المحافظة.
هذه التطورات تأتي في وقت ترتب فيه حكومة هادي لتصدير شحنة نفط جديدة، حيث يحاول الانتقالي الذي يواجه أزمات وقود في معاقله جنوب اليمن، عرقلتها لفرض شروط جديدة على هادي مستندا إلى غضب شعبي واسع في حضرموت التي تعاني هي الأخرى من أزمات وقود كبيرة.
ولم يتضح بعد ما اذا كان تصعيد الانتقالي ضد البحسني، الحليف الأبرز، ردا على نجاحه بنقل كمية الوقود المتوقع تصديره إلى ميناء الضبة قبيل تصعيد الهبة الحضرمية، أم للحراك السياسي الذي شهدته المكلا باحتضان اقوى تجمع للحراك الجنوبي، المنافس للانتقالي، والذي دعا خلاله حسن باعوم لتشكيل لجان تحضيرية للترتيب لتشكيل كيان جنوبي واسع لسحب بساط الانتقالي، لكن توقيت التصعيد يشير أيضا إلى محاولة الانتقالي تحقيق مكاسب أبرزها الضغط على البحسني لمنع تصدير الشحنة المرتقبة وثانيها لتحجيم تحركات الحراك إضافة إلى مساومة حكومة هادي بازمات النفط في عدن.
