عاود برلماني في حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، السبت، إثارة الجدل بشأن من يقف وراء جمعة الكرامة خلال ثورة فبراير من العام 2011، يتزامن ذلك مع تصعيد الحزب ضد السعودية قبيل انطلاق لقاء الرياض الهادف لانتزاع “الشرعية” من الحزب.
خاص – الخبر اليمني:
وقال البرلماني شوقي القاضي خلال لقاء على قناة “اليمن اليوم” التي تبث من القاهرة، المملوكة لنجل صالح إن صالح لم يقف وراء المذبحة التي ارتكبت في ساحة الجامعة عشية الثامن عشر من مارس من العام 2011 وراح ضحيتها عددا من المشاركين في ثورة الشباب، على الرغم من استحضار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات قديمة من صفحته يؤكد فيها بان صالح من كان يشرف على قمع الاحتجاجات خلال جمعة “الكرامة” شخصيا.
وأشار القاضي إلى أن طرف ثالث كان يسعى لتفجير الوضع في اليمن في تلميح كما يبدو إلى السعودية التي تتعرض لحملة غير مسبوقة من وسائل اعلام الحزب وناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يحدد القاضي الذي كان مطلع على التحقيقات مع من أعلن الإصلاح اعتقالهم خلال المواجهات وتم تسليمهم لعلي محسن الذي بدوره قام بتسليمهم للنائب العام ولم يفصح عن أسمائهم عدى أبناء قيادي مقرب من محسن تم لاحقا تعيينه سفيرا في الرياض.
وحاول القاضي في رده على تغريدات ناشطين المماطلة في تسمية من قام بالجريمة، فيما أحدثت تصريحاته انقساما واسعا في صفوف الحزب وأنصاره ممن اتهموه بالمتاجرة بملفات الجرائم الإنسانية في اليمن.
واستدعاء ملف جمعة الكرامة التي احتوتها السعودية بعد ذلك بالمبادرة الخليجية تزامن مع انتقاد منظمات الحزب وأبرزها “منظمة سام” التي اتهمت السعودية بتجاهل تحقيق العدالة الانتقالية في اليمن وهي واحدة من ملفات عدة يرفعها الإصلاح في وجه الرياض كما يبدو للضغط عليها لمنحه مكاسب سياسية.
