د.فؤاد عبدالوهاب الشامي:
تعمل السعودية على الدوام لأثارة الفتن في اليمن بهدف التدخل في شئونه بعذر اصلاح الوضع والتقريب بين الاطراف اليمنية ذات العلاقة خاصة اذا رأت ان الامور تتجه في غير صالحها ,وغالبا ما تدعو الى عقد مؤتمر في احد مدنها يظم كافة الاطراف حتى تتمكن من التحكم بمخرجاته ,وقد رينا في الحرب التي قامت بين الجمهوريين والملكيين عقب 26سبتمبر1962م ان كل المحاولات التي بذلت في سبيل توقيفها قد فشلت وعندما وافق الطرفان على عقد لقاءات في جدة والطائف تمخضت عن تسوية تم بموجبها منح السعودية حق التدخل في شئون اليمن بما يتوافق مع مصالحها وبذلك توقفت الحرب ,والمؤامرة الثانية كانت خلال ثورة 2011م التي تم التآمر عليها بجمع بعض الاطراف اليمنية في الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي فوضت دول الخليج بالأشراف على تنفيذها وبذلك حصلت تلك الدول الى جانب امريكا على الحق في التدخل في شئون اليمن بطريقة تنتقص من سيادته ,وبعد ان بدأ تحالف العدوان حربه على اليمن 2015م دعت السعودية اطراف يمنية الى عقد مؤتمر في الرياض كان من اهم مخرجاته شرعنه العدوان على اليمن ومنح السعودية الحق في قتل الشعب اليمني ,وبعد ان فشل تحالف العدوان في حسم الحرب بسبب صمود الشعب اليمني دعت السعودية الى عقد مؤتمر في الرياض حضره مرتزقتها ومرتزقة الامارات نتج عنه شرعنه تقسيم اليمن وتنصيب المجلس الانتقالي كممثل للجنوب .
وعندما ننظر الى المؤتمر الذي دعاء اليه مجلس التعاون الخليجي في الرياض نجد انه يصب في ذات الاتجاه التأمري ,وان المستهدف هو اليمن وليس مكون انصار الله او غيره ,فالمطلوب حضور اكبر عدد ممكن من الشخصيات اليمنية من مختلف المكونات السياسية لشرعنه مؤامرة جديدة تحاك في الرياض ضد اليمن كالعادة والا ما الداعي للاستعجال بهذه الطريقة التي دعاء اليها امين عام مجلس التعاون ومحاولة فرضه على الجميع وبعنوان مبهم وفي مكان غير متفق عليه بحكم ان السعودية هي الطرف الرئيسي في العدوان على اليمن.
وهنا نرى ان كل المؤتمرات التي دعت اليها السعودية بشان اليمن كان هدفها هو اخضاع اليمن ومنحها حق التدخل في شئونه وقت ما تشاء ,اما ان للنخب اليمنية ان تفهم الدور السعودي في اليمن!!!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن سياسة الموقع
