تفاصيل مبادرة “الحوثي” بذكرى الحرب

اخترنا لك

على صدى الانفجارات التي هزت أرجاء المملكة في الذكرى السابعة للحرب التي تقودها على اليمن، ظهر قائد حركة أنصار الله “الحوثيين”  في خطاب متلفز يحدد فيه ملامح  المرحلة المقبلة في العام الثامن مما وصفه بـ”الصمود” ملقيا الكرة  في ملعب السعودية وواضعا أمامها خيارين لا ثالث لهما إما “سلام مشرِّف” أو توسيع رقعة المواجهة مع توضيح  خطر  استمرار المواجهة في ظل القدرات المتنامية لصنعاء.

خاص – الخبر اليمني:

كان الوقت فجرا عندما هزت الانفجارات مدن سعودية عدة، وكان شريط العاجل أسفل شاشة القنوات الفضائية لا يتوقف عن بث أخبار الأهداف من منشآت أرامكو ومحطات الكهرباء وكذا الأسلحة المستخدمة من صواريخ بالستية وطائرات مسيرة حصى التحالف عددا منها في حين نسفت الحرائق الضخمة والانفجارات مزاعمه حول اعتراض الهجمات وقد تحولت سماء جدة ومدن أخرى  إلى نهار بفعل الحرائق المشتعلة، هذا التوقيت هو ذاته الذي بدأت فيه السعودية فجر السادس والعشرين من مارس من العام 2015، غاراتها على كافة المدن اليمنية بحملة واسعة شاركت فيها نحو 17 دولة، كان المشهد مماثلا تماما لكن هذه المرة اختلفت ساحته فقط فبعد أن كانت صنعاء وصعدة والحديدة وتعز أصبحت الآن جدة وجيزان والرياض ومناطق أخرى شرق الرياض وغربها.

ما يفرق بين الليلتين هو سبع سنوات من الحرب ، وكذا ما يميز هذه المرة  ظهور قائد أنصار الله بوضيعة المنتصر  وهو يضع أمام السعودية  الخيارات للخروج من المأزق بعد أن كانت تسعى  لفرض أجندتها، كان عبد الملك الحوثي يتكلم بكل ثقة عن الانتصارات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية وقد سرد تفاصيلها ، وكان يوجه النصائح للسعودية بكل أريحية وهو يحثها على إنهاء الحرب والحصار ويؤكد بأن لا مناص لها إلا بذلك، وأية مغامرة جديدة لها بدون مراجعة الحسابات قد  تكون كارثية بالنسبة للسعودية.

في كلمته بذكرى “الصمود” أكد  الحوثي استمرار صنعاء في استراتيجية تطوير الطيران المسير  والصواريخ البالستية وهو بذلك يؤكد بأن مسرح العمليات خلال الفترة المقبلة ستكون السعودية وربما من وقف في صفها وهذا المسرح ليس الوحيد  مع أن الخطاب ألمح  إلى أن بنك الأهداف سيكون أوسع وأكبر، وهو إلى جانب استهداف المنشأت النفطية كما يبدو سيكون ثمة مسرح آخر أكثر  ضررا على السعودية مع حديث الحوثي عن تطوير القدرات البحرية وهو بذلك يشير إلى أن العمليات ستكون خلال الفترة المقبلة أيضا بالبحر  وربما قد تطول هذه المرة إلى باب المندب الذي يشكل اهم ممر  لنفط السعودية  إلى العالم.

بين مارس 2015 ومارس 2022، الكثير من التغيرات في حرب السنين السبع في اليمن، توجتها صنعاء بإعلان انتصار كامل الدسم قولا وفعلا، وفقدت معه السعودية زخم الانتصارات وحتى التعاطف الدولي وقد أصبح كبار داعميها يلوكون السنتهم بحثا عن إغراق السعودية أكثر، ولم يعد ثمة من خيار سوى الأخذ بنصائح عبد الملك الحوثي.

أحدث العناوين

The leader of Ansar Allah speaks about Yemeni operations in support of Gaza and their impact on the enemy’s economy

The leader of the Ansar Allah movement, Abdul-Malik Al-Houthi, revealed the total number of targeted "Israeli," American, and British...

مقالات ذات صلة