كشفت السلطات الأمنية في المغرب، الثلاثاء، عن اعتقال أفراد شبكة إجرامية تتولى تسهيل هجرة المواطنين المغاربة بهدف الاتجار بأعضائهم البشرية في تركيا فضلا عن جرائم أخرى من بينها تهريب المخدرات.
متابعات- الخبر اليمني :
وأفادت مديرية الأمن الوطني، بأن المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير المشروعة، أحال إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الثلاثاء، رجلا وثلاث نساء للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في الاتجار بالأعضاء البشرية، بعد تحقيقات وتحريات على ضوء تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض خدمات استئصال أعضاء بشرية، وتحديدا الكلى، بمصحات خاصة توجد خارج المغرب، مقابل مبالغ مالية.
وكشفت مديرية الأمن الوطني، في بيان، أن إجراءات البحث القضائي أسفرت عن التوصل إلى ضحيتين ممن قاموا ببيع كلاهم في تركيا مقابل مبالغ مالية، كما أوضحت أن عناصر الشبكة الإجرامية كانوا يستغلون بعض الضحايا في عمليات نقل المخدرات، وأنهم يرتبطون مع شبكة إجرامية تنشط خارج المغرب.
ويخضع الموقوفون للحراسة النظرية، ولا تزال عمليات البحث والتنسيق متواصلة مع مكتب الشرطة الدولية “إنتربول” في تركيا، لتوقيف جميع المتورطين.
وليست تلك المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن شبكات للاتجار في الأعضاء البشرية، خاصة فئة الشباب، عبر استغلال فقرهم، وكشفت وسائل إعلام مغربية، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أن تلك الشبكات تستقطب المغاربة تحت غطاء السياحة، حيث يجدون في استقبالهم سماسرة شبكات الاتجار في الأعضاء.
ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن أغلب زبائن الكلى المغربية أثرياء عرب يقصدون تركيا للحصول على الأعضاء، مستغلين وجود شبكات منظمة، وأطر طبية متمرسة، وأغلبهم أجانب يعملون لحساب تلك الشبكات.
