تلاعب أمريكي بهدنة اليمن

اخترنا لك

بعد سنوات من التجاهل، عاودت الولايات المتحدة طرح ملف اليمن للمساومة مع السعودية من جديد، فهل تدفع واشنطن نحو الحرب أم  لإخراج حلفائها المتمردين في المستنقع؟

خاص  – الخبر اليمني:

الإدارة الامريكية، التي وعد رئيسها  قبيل وصوله البيت الأبيض بإنهاء الحرب على اليمن وعزل السعودية، تحاول الان إعادة البناء على هذه القاعدتين في محاولة لترميم علاقتها مع الرياض، لكن الأخطر أن الخطة الامريكية  قد تحمل مضامين انتقامية من الرياض  في معركة التركيع هذه.

فمع استمرار تعثر زيارة الرئيس الأمريكي ، جوبايدن، إلى المنطقة بفعل ممانعة السعودية، التي باتت تستهوي قلب بايدن مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، بدأ الحراك مجددا في ملف اليمن، مع أن هذا الملف ظل بنظر الأمريكيين معلقا.

على الصعيد السياسي، جدد وزير الخارجية الأمريكي ، انتوني بلينكن، التأكيد على أن السعودية طرفا في الحرب على اليمن وقد قال في أحدث تصريح بأنها هي  من وافقت على تمديد الهدنة في إشارة إلى دورها البارز في الحرب والحصار.

بلينكن  وصف الهدنة  بـ”الهشة” لكنه لم يستبعد أن تؤسس لتسوية شاملة، وهو بذلك يضع السعودية بين خياري اجهاض الهدنة أو السير فيها، لكن الواضح  في الأمر هو أن الولايات المتحدة تدفع بكل قوة  لتفجير الوضع  عسكريا خصوصا وأن تقليل بلينكن من الهدنة جاء بموازاة اعتراف إدارة بايدن برسالة إلى الكونجرس عشية مناقشة سلطات الحرب العليا  نشر قوات أمريكية “مجهزة للقتال” في اليمن.

وضمن بايدن  المذكرة التي قال انها لاطلاع الكونجرس على الوضع نص  حول علاقة قواته  بالتحالف الذي تقوده السعودية وتتعاون معه بما فيها حماية المصالح الامريكية في السعودية.

لم يتضح بعد دوافع تحريك أمريكا للملف اليمني في هذا التوقيت، لكن تزامنه مع التصعيد على جبهات لبنان وعودة الخلافات مع إيران إلى  ذروتها بشأن الملف النووي  تشير إلى أن الولايات المتحدة التي بدأ رئيسها الذي توعد بعزل بن سلمان تهيئة الشارع الأمريكي للواقع الجديد، على أمل الحصول على دعم سعودي قبيل الانتخابات، على الأقل بزيادة الإنتاج في ظل التلويح السعودي بخفضه، تخطط لإلقاء ورقتها الأخيرة في  حرب اليمن  بما تحمله تناقضات عل ذلك يشفع لها سعوديا.

أحدث العناوين

ضابط في البحرية الأمريكية يكشف تفاصيل معضلة بلاده في اليمن

قال الضابط السابق في البحرية الأمريكية جيمس دوروسي إن بلاده تواجه معضلة استراتيجية حيث تخسر في أول نزال بحري...

مقالات ذات صلة