دانت عدد من الدول والسفارات العربية والأجنبية، اليوم السبت، العدوان الآخير على قطاع غزة والذي يستمر لليوم الثاني على التوالي، معلنة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه ضد كيان الاحتلال.
متابعات-الخبر اليمني:
وأعلنت إيران، أمس الجمعة، دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الذي يشنّه كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إنّ إيران تدين “الهجوم على القطاع المحاصر وقتل قادة المقاومة والشعب الفلسطيني الأعزل”، محمّلاً الاحتلال “مسؤولية عواقب الهجمات”.
وأضاف كنعاني أنّ الفلسطينيين لديهم حقوق قانونية في العمل والدفاع عن أنفسهم من العدوان، داعياً دول العالم والمنظمات الدولية إلى الوفاء بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية في الدفاع عن الوطن الفلسطيني المظلوم، مؤكدا أن جرائم الاحتلال المستمرة هي السبب الرئيس بعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
من جانبه قال ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن، إنّ الاحتلال الإسرائيلي “لن ينجح في تحقيق أهدافه العدوانية في قطاع غزة”.
وأضاف: “نؤكد لشعبنا الفلسطيني أنّ أحرار الأمة معكم يشدّون أزركم”، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني “سيحقق الانتصار والنصر على العدو رغم التطبيع والمطبعين”.
الجزائر دانت بدورها العدوان الذي شنه كيان الاحتلال على قطاع غزة، وأعربت عن قلقها البالغ أمام هذا التصعيد الخطر، الذي يضاف إلى “سلسلة لا تنتهي من الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين في خرق واضح وجلي لجميع المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة”.
كذلك، دان الناطق باسم حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء ووزير الإعلام ضيف الله الشامي بشدة عدوان كيان الاحتلال على قطاع غزة، واغتيال المجاهد في “سرايا القدس” تيسير الجعبري وعدد من رفاقه، معتبراً أنّ الجريمة التي ارتكبها كيان العدو اليوم في غزة ما كانت لتحصل لولا هرولة الأنظمة العميلة للتطبيع مع العدو الصهيوني وتخلّيها عن القضية المركزية للأمة.
وعلق حزب الله على العدوان قائلاً إنّ “الشعب الفلسطيني، الذي قدّم أغلى التضحيات على مدى أعوام، لن تُضعفه هذه الجريمة البشعة والغادرة”، مشيداً بتكاتف فصائل المقاومة الفلسطينية كافةً في مواجهة هذه الجريمة، ومؤكداً الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وفي روسيا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ “موسكو قلقة للغاية بشأن جولة جديدة من العنف المسلح في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأضافت زاخاروفا، في تعليق نشر على موقع الوزارة على الإنترنت، إنّ بلادها تُتابع بقلق عميق هذا التطور في الأحداث، وهو “تطور محفوف باستئناف المواجهة العسكرية الشاملة والمزيد من التدهور للوضع الإنساني المؤسف بالفعل في غزة”.
وأشارت المتحدثة الروسية، إلى أنّ هذا التصعيد الدوري جاء نتيجة الضربات الجوية لكيان الاحتلال على قطاع غزة في 5 أغسطس، رداً على ذلك شنت الفصائل الفلسطينية قصفاً عشوائياً مكثفاً على أراضي الكيان، داعية جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع تصعيد الأعمال العدائية والعودة على الفور إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتابعت زاخاروفا أنه لا يمكن “وضع حد للعنف الدوري إلا في إطار عملية التفاوض التي ينبغي أن تكون نتيجتها تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ضمن حدود عام 1967”.
من جانبها نعت الحركة التقدمية الكويتية، شهداء عدوان الكيان الغادر على قطاع غزة، وفي مقدمتهم القيادي في “سرايا القدس” الشهيد تيسير الجعبري، داعيةً إلى التضامن مع المقاومة.
واعتبرت الحركة التقدمية الكويتية، في بيان، أنّ “هذا الاعتداء ليس مجرّد عدوان جديد آخر يضاف إلى مسلسل جرائم القتل والتنكيل والاغتيال والنهب وحملات الاعتقال، التي يشنها الكيان الغاصب ضد شعبنا العربي الفلسطيني، وإنّما يمثل محاولةً خبيثةً لشقّ صف الفصائل الفلسطينية والتأثير على تماسك أطراف المقاومة”.
وفي السياق، أكّدت الحركة تضامنها الكامل مع الشعب العربي الفلسطيني ودعمها للمقاومة بكل خياراتها في الكفاح ضد الاحتلال حتى تحرير كل أرض فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على أرضه التاريخية وعاصمتها القدس الموحدة.
ودعت الحركة التقدمية الكويتية الشعب الكويتي وشعوب الأمة العربية كافة إلى “التضامن الجدي الملموس مع المقاومة الفلسطينية ودعمها، وذلك عبر قيام الجميع بالمسؤوليات التاريخية تجاه القضية المركزية، والتصدي لكافة مشاريع الهيمنة الإمبريالية والصهيونية”.
