أثار احتفال المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، بذكرى تسلمه سلطة الأمر الواقع في عدن، الاحد، غضب واسع في صفوف الجنوبيين ممن يرزحون تحت وطأة انهيار كلي للخدمات وتوقف شامل للمرتبات.
خاص – الخبر اليمني:
وشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حملة غير مسبوقة على محافظ الانتقالي في عدن، أحمد لملس. واستعرضت الحملة الوضع التي تعيشه المدينة حاليا، بعد أن كانت قطعت شوطا كبيرا على مختلف الأصعدة، قبل أن يفرض الانتقالي سلطته عليها.
وأوضح الناشطون بأن عدن أصبحت اقرب للقرية منها إلى المدينة، مشيرين إلى انقطاع الاتصالات والكهرباء وانعدام خدمات المياه والصر ف الصحي إلى جانب ارتفاع الوقود والكوارث البيئية التي تشهدها سواحل المدينة وسط صمت المجلس.
واشار ناشطون إلى أن إغلاق الانتقالي لخدمة الشركة العمانية – اليمنية للاتصالات قضا على ما تبقى من شريان حياة في قطاع الاتصالات، في حين لا تزال سلطته ترزح تحت وطأة الفساد والابتزاز.
كما اتهموا محافظ الانتقالي لملس، ومدير مكتب عيدروس الزبيدي بإدارة الفوضى في المدينة لتحقيق مكاسب خاصة، مستشهدين بالتخريب الذي طال شركة يو ومنع استئناف عملها حتى اللحظة رغم ما تقدمه من خدمة للمواطن ناهيك عن الصراع على الإيرادات مع حكومة معين ما تسبب بتدهور خدمة الكهرباء.
وكانت وسائل اعلام الانتقالي حاولت في حملة إعلامية تلميع سلطة المجلس عبر استعراض ما تصفه انجاز لأحمد لملس الذي يحتفل بالذكرى الثانية لتوليه منصب محافظ عدن.
ولم تحضا الحملة التي تأتي في أعقاب هجوم شنه تيار في الانتقالي للمطالبة بإقالة لملس، بقبول في الأوساط الجنوبية ممن اعتبروها محاولة تخدير للمجتمع.
واعتبر القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد عبدالهادي ما تشهده عدن بالفوضى، منتقدا احتفال لملس بذكرى توليه السلطة في ظل الظروف الراهنة.
وطالب عبد الهادي بتسليم عدن لأبنائها أسوة ببقية المحافظة وفي سبيل انقاذها من الأوضاع الملتهبة.
