وسعت فصائل المجلس الانتقالي، المنادية بانفصال جنوب اليمن، الاثنين، حملة ملاحقة الناشطين الجنوبيين، يأتي ذلك مع استعداد الانتقالي لاستقبال المزيد من قيادات الحراك الجنوبي ما ينبئ بسعي فصائل المجلس لتشديد قبضتها على المدينة خشية ردة فعل على قرار التفرد بتمثيل الجنوب.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت مصادر حقوقية اعتقال هذه الفصائل لناشط حقوقي في عدن يدعى مازن سلام.
وبحسب الناشطة هدى الصراري فإن مسلحي الانتقالي اقتادوا سلام من أمام محكمة صيرة إلى جهة مجهولة.
والناشط سلام رابع معتقل في أقل من أسبوع حيث سبقه اعتقال 3 صحفيين أبرزهم الجبحي وأحمد ماهر وشقيقه.
وتصاعد عملية ملاحقة الناشطين والصحفيين يتزامن أيضا مع تدشين سلطة الانتقالي في القضاء إنشاء محكمة صحافة في خطوة وصفت بانها محاولة لتقيد الحريات الصحفية والحقوقية.
ويشير اتساع الحملة من حيث التوقيت إلى محاولة الانتقالي الذي يستعد لإعلان واقع سياسي جديد جنوبا في ظل حراكه لاحتواء قيادات بارزة في الحراك لكتم الأصوات الناقدة.
ويستعد الانتقالي الذي سبق وأن استقطب القيادي البارز في الحراك فادي باعوم لاستقبال المزيد من القيادات أبرزهم محمد علي أحمد رئيس تجمع مؤتمر شعب الجنوب ومحمد علي مسدوس، وفق مصادر في المجلس.
هذه التطورات بدأت تثير قلق قيادات أخرى في الحراك انتقدت استسلام قيادات الحراك الجنوبي للمصالح الشخصية وشددت على ضرورة اجراء حوار جنوبي بعيدا عن سياسة الاقصاء والاحتواء.
ويسعى الانتقالي من خلال هذه التحولات في المشهد جنوبا والمتزامن مع تقدم قواته شرق البلاد إلى التفرد بتمثيل الجنوب خلال أية مفاوضات سلام شامل وهو ما ترفضه قوى جنوبية أخرى لاسيما تيارات الحراك.
