أبدت السعودية، الأحد، مخاوفها من اعتراف دولي بسلطة صنعاء، يتزامن ذلك مع سباق دولي ينذر بتغييرات في المشهد المغلق منذ 8 سنوات.
خاص – الخبر اليمني:
وكشف الخبير السعودي المقرب من مركز صنع القرار في المملكة، أحمد الشهراني، مخاوف بلاده من اعتراف دولي بمن وصفهم بـ”الحوثيين” وذلك عقب ترحيب الأمم المتحدة بقرار التحالف السماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة، معتبرا ذلك اعتراف بسلطة صنعاء.
ولم يخفي الشهراني مخاوفه من قرار صنعاء استكمال السيطرة على بقية المناطق جنوب وشرق اليمن، بضوء دولي، مشيرا إلى أن الترحيب الاممي جاء في وقت تعد فيه قوات صنعاء لتأمين بقية المحافظات في اليمن.
وتزامنت تغريدات الخبير السعودي، مع تحول في الملف اليمني دوليا الذي ظلت السعودية تلقي بكل ثقلها لابقائه بعيدا عن الأنظار دوليا.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال منتدى الشرق الاقتصادي، الدول الغربية، التي تقود ملف المفاوضات في اليمن، بالانتهازية، مشيرا إلى أنها استحوذت على معظم صادرات أوكرانيا من الحبوب ولم تسمح سوى بسفينة واحدة إلى اليمن الدولة الأكثر فقرا.
واستحضار اليمن في خطاب بوتين تعد سابقة غير معهودة في تاريخ روسيا التي حرصت على مدى السنوات الماضية انتهاج سياسة الحياد في الملف اليمني، وهي من حيث التوقيت تشير إلى مساعي موسكو تعزيز علاقتها مع صنعاء خصوصا مع التطورات الأخيرة في الملف اليمني والضوط الغربية لتمديد الهدنة بغية الحد من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية التي قد تنسف خطط الغرب لتأمين خط امداد وقود من الخليج عبر ممرات اليمن الأهم وبما يعزز موقف تلك الدول في وجه روسيا.
وقد يحمل خطاب بوتن، وفق مراقبين، رسائل خاصة لصنعاء خصوصا في ظل التحركات الجارية في خليج عدن وسط توقع صراع دولي جديد هناك.
وخلافا لبوتن، سارعت المانيا لطمأنة صنعاء بشأن الزيارة المرتقبة لرئيس سلطة المجلس الرئاسي الموالي للتحالف جنوب اليمن.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة الفيدرالية الألمانية بأن اللقاء المرتقب مع المستشار الألماني سيتركز حول جهود أنهاء الحرب على اليمن.
وتحاول الماني من خلال بيانها الذي استبق وصول العليمي إلى برلين التأكيد لصنعاء على أن الزيارة لا تتضمن اعتراف بسلطة التحالف جنوب اليمن.
وتحاول المانيا لعب دور وسيط لدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرودنبرغ، وسبق لها وأن أوفدت سفيرها في اليمن عدة مرات.
