حزب “فراتيلي ديتاليا” يعلن فوزه في الانتخابات التشريعية الإيطالية.. وتخوف أوروبي من سياسة الحزب اليميني في المنطقة

اخترنا لك

أعلنت جورجا ميلوني رئيسة حزب “فراتيلي ديتاليا” (إخوان إيطاليا) اليميني، اليوم الاثنين، فوز حزبها وحلوله أولا في الانتخابات التشريعية التي تمت أمس الأحد، وأنتهت عمليات الفرز بتأكيد فوز الحزب.

متابعات-الخبر اليمني:

وفي خطاب مقتضب في روما قالت ميلوني إنها ستقود الحكومة المقبلة، وإن “الإيطاليين بعثوا رسالة واضحة لدعم حكومة يمينية بقيادة فراتيلي ديتاليا”، واعدة “بأننا سنحكم لجميع” الإيطاليين.

وأضافت: “التحدي الآن هو إعادة ثقة الإيطاليين في مؤسسات الدولة. من الضروري إعادة الاتصال بين الدولة والمواطنين. إذا كنت تريد أن تكون جزءا من التاريخ، فيجب أن تفهم مسؤوليتك تجاه عشرات الملايين من الإيطاليين، ولن نخونهم. إذا دُعينا لحكم هذا البلد، سنفعل ذلك من أجل الجميع”.

وكتبت ميلوني صباح الأحد على تويتر متوجهة الى أنصارها “اليوم، يمكنكم المساهمة في كتابة التاريخ”. وأضافت “في أوروبا، إنهم قلقون جميعا لرؤية ميلوني في الحكومة.. انتهى العيد. ستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية”

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات لدى إغلاق مكاتب الاقتراع 64,07% مقارنة بـ73,86% في 2018.

وإذا ما تأكدت هذه النتائج، فإن حزب “فراتيلي ديتاليا” و”الرابطة” سيكونان قد حصلا معا على “أعلى نسبة من الأصوات التي سجلتها أحزاب اليمين المتطرف على الإطلاق في تاريخ أوروبا الغربية منذ عام 1945 إلى اليوم”، حسب المركز الإيطالي للدراسات الانتخابية.

وسيشكل ذلك زلزالا حقيقيا في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسية المقربة من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الذي ما انفك يعرقل قرارات بروكسل الجماعية، ويرفض الزج ببلاده في أتون الأزمة الأوكرانية ضد روسيا.

من جانبها أعربت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، كاتارينا بارلي، عن قلقها من تصدّر تحالف يمين الوسط في الانتخابات البرلمانية الإيطالية.

وأشارت إلى أنّ جورجيا ميلوني، زعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا” (إخوة إيطاليا)، التي قد تشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، سيكون سياسيون من أمثال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الهنغاري الحالي فيكتور أوربان مثلها الأعلى.

كما عبّر نائب البرلمان الأوروبي وأحد زعماء حزب الخضر الأوروبي، توماس فايتس، عن اعتقاده بأنّ الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يعمل إلا كوحدة واحدة، ولهذا السبب يمكن أن تصبح ميلوني “كارثة على أوروبا”.

وقال “ستتعرض الأسس والقيم المشتركة للاتحاد الأوروبي للخطر، إذا أصبحت إيطاليا تحت قيادة تحالف ما بعد الفاشيين والأحزاب اليمينة المتطرفة”.

ويبدي الاتحاد الأوروبي قلقاً واضحاً من تنامي اليمين خاصة في دول أوروبا، فإلى جانب الخلافات حول بعض السياسات الأوروبية والدولية، أدّت الحرب الأوكرانية إلى مزيد من الارتباك والهواجس العميقة في الاتحاد الأوروبي، أبرزها تكلفة الحرب عبر المساعدات المختلفة لأوكرانيا.

وأعرب البرلمان الأوروبي اليوم عن قلقه من تصدّر تحالف يمين الوسط في إيطاليا، وأكد برلمانيون أوروبيون أنّ الأسس والقيم المشتركة للاتحاد الأوروبي في خطر، فيما أعلن الكرملين بالمقابل، استعداده لتطوير “علاقات بنّاءة” مع روما بعد فوز زعيمة اليمين المتطرّف جورجيا ميلوني في الانتخابات في إيطاليا.

هذا القلق الأوروبي ينتج عن توجهات اليمين في أوروبا العامة، إذ يبدو أقل استعداداً من غيره من القوى الأوروبية لمواجهة شاملة مع روسيا.

وعلى الرغم من أن ميلوني أدانت الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا أن المصلحة القومية الإيطالية لديها تعلو على المصلحة الأوروبية، وهذا ما يدل عليه شعارها: “الله الوطن العائلة”، فهي لا تنظر للمصلحة الأوروبية إلا بمقدار وزنها في ميزان المصالح الإيطالية.

وإلى جانب ذلك، فإن آثار جائحة كورونا، ثم تداعيات الجفاف التدريجي لأنابيب الطاقة الروسية، وتدفق حوالى 5 مليون أوكراني إلى أوروبا، وارتفاع الأسعار والبطالة، وانعكاسات تراجع قيمة اليورو واستمرار وتيرة التضخم، ناهيك عن هواجس الحرب النووية أو التسرب النووي من إشعاعات محطات نووية في الفناء الأوروبي، كل ذلك يصب في صالح تعزيز الأولوية القومية على الأولوية الأوروبية، وهو ما بدأ يظهر في صناديق الاقتراع والتي تمثل إيطاليا أول بوادره.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة