شككت السعودية، الثلاثاء، بنوايا أمريكية بشأن باب المندب، يأتي ذلك في أعقاب تصريحات لوزارة الخارجية الأمريكية أبدت فيها قلق من إغلاق المنفذ البحري الأهم لتصدير النفط السعودي إلى الأسواق الأسيوية.
خاص – الخبر اليمني:
واعتبر الخبير السعودي المقرب من مركز صنع القرار في المملكة، سليمان العقيلي، تصريحات الخارجية الأمريكية بشأن باب المندب بمثابة دعوة لمن وصفهم بـ”الحوثيين” لفرض مزيد من الشروط للضغط على التحالف، وكانت الخارجية الأمريكية عبرت في تصريحات جديدة عن مخاوفها من نقل المعركة إلى باب المندب.
والتصريحات الأمريكية جاءت في اعقاب تحذير قوات صنعاء للسفن النفطية والشركات الأجنبية العاملة في السعودية والإمارات ومطالبتها بسرعة مغادرة تلك الدول في ظل فشل مساعي تمديد الهدنة.
ومع أن أمريكا تحاول إلقاء كافة أوراقها لمنع فشل تمديد الهدنة وإنقاذ السعودية من مستنقع الحرب الذي تؤكد المعطيات بأنها ستكون مختلفة هذه المرة، إلا أنها تحاول بالفعل تفجير الوضع في باب المندب بغية تدويل آمنه خصوصا في ظل رفض السعودية الانخراط في القوة الجديدة التي شكلتها أمريكا هناك وتضم 63 دولة من ضمنها إسرائيل ويتوقع ان تفعل عملياتها هذا الشهر.
وباب المندب من أهم الممرات الملاحية حول العالم إذ يمر عبره قرابة 40 % من واردات العالم من الوقود القادم من الدول الخليجية، تحديدا السعودية التي تعد أحد أكبر مصدري النفط في العالم، وتدويله من قبل الأمريكي يحقق هدفين، خنق الصين التي تعد الممر استراتيجي على طريق الحرير الجديد وإبقاء السعودية الهاربة من الابتزاز الأمريكي في مضيق هرمز تحت الحماية الأمريكية- الإسرائيلية.
