أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن صفقة الحبوب أصبحت محفوفة بالمخاطر وتكاد تكون غير ممكنة، بسبب عدم القدرة على ضمان سلامة الملاحة، لكنها ستواصل الحوار لحلها على الرغم من تعليق مشاركتها.
متابعات-الخبر اليمني:
وأضاف بيسكوف أنه بدون مشاركة روسيا، من الصعب مواصلة تنفيذ اتفاق نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأشار إلى أنه في الظروف التي تتحدث فيها روسيا عن أنه من غير الممكن ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، فإن مثل هذه الصفقة تكاد تكون غير قابلة للتنفيذ، وهي تتخذ طابعا مختلفا، أكثر خطورة وغير مضمونة.
وأوضح بيسكوف أن روسيا تواصل من خلال وزارة الخارجية والوزارات الأخرى الاتصالات مع تركيا والأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب، وأنّها ستواصل الحوار مع تركيا والأمم المتحدة حول قضايا الساعة في مبادرة “حبوب البحر الأسود” على الرغم من تعليق مشاركتها.
وذكر مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، في بيان أن وفد روسيا الاتحادي أعرب أيضاً عن استعداده للتفاعل عن بعد، بشأن القضايا التي تتطلب قراراً فورياً من مركز التنسيق المشترك.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أنّ روسيا علّقت مشاركتها في تصدير المنتجات من موانئ أوكرانيا بسبب الهجوم الأوكراني على مياه سيفاستوبول.
من جهته، قال وزير الزراعة الفرنسي، مارك فيسنو، اليوم الاثنين، إن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود، ولا سيما بعد انسحاب روسيا من الاتفاق تصدير الحبوب.
وأضاف في تصريح لإذاعة آر أم سي: “نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلا من ذلك من طرق برية، ولا سيما من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنّ القوات الروسية تصدت لهجوم على الطريق الخارجي لسيفاستوبول ودمّرت 4 مسيرات بحرية و3 أخرى على الطريق الداخلي.
واتّهمت روسيا، أوكرانيا وبريطانيا، بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود، ما تسبب بـ”أضرار طفيفة” في إحدى السفن.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ “سفن أسطول البحر الأسود التي استهدفها نظام كييف بطائرات مسيّرة تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب الذي يعد جزءاً من مبادرة دولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية”.
